جاري التحميل ....
Adds
single-post

مبدع الأجيال وفنان , الوسط المكلاوي

20/05/2020

مبدع الأجيال وفنان , الوسط المكلاوي !!!

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

     فنان يرسم بالأقدام لوحة فرح وترانيم إنتصار ، في وسط الملعب ، يقود فريقه من نبض الميدان ، إرتكز على إرث كبير وعاصر وعايش أجيال رحل من رحل منها وبقي هو يحمل مشعل الفرح ،  تفاصيل دقيقة صنعت تاريخه وتفوقه فكان رمانة الميزان وربان الوسط ، عشق المكلا وأحبها وبادل أهلها الطيبين الحب والوفاء الصادق  فأصبح غنوة مكلاوية المذاق والمتعة وصرح كروي شيده إخلاصه وموهبته الفذه فطال أمده في ميادين المستديرة ليس على المستوى المحلي بل والعربي أيضا فكان شيخ الرياضيين وفارس الميدان فسادت حقبته في الملاعب الكروية محافظا على صحته ومستواه ...

     والحديث عن النجم الكابتن / عمر علي سويد / ذو شجون وأسم نبحث عن من يقدر تاريخه ويكرمه التكريم الذي يوازي تاريخه وموهبته وعطاءاته الجزيلة في زمن تخلى عن الوفاء وتقدير البذل والعطاء  ، ويارعى الله زمنا كان للعشاق مغنى ...

 هو علم من أعلام المدينة وتاريخ يمشي على قدمين وحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة  وعند طلوع الفجر تسكت شهرزاد عن الكلام المباح وننفخ وسط قربة مخرومة ولامجيب ولامستجيب ويافصيح لمن تصيح ، الرجل تعجز الكلمات أن توفيه حقه وتنصفه وتمنحه بعضا من وفاء السنين ولكن الزمن والتاريخ لاينسى ، وستأتي أجيال نروي لها هذه الرواية الرائعة ونقول للزمن أتذكر الكابتن / عمر سويد / كان هنا وكانت عطاياه فوق أن تكتب وتقرأ ...

    ستحكي الأيام والسنين عن هذا الرجل طال الوقت أو قصر فهو لم يقصر ولم يقتصر تاريخه على إنه لاعب مر مرور الكرام علي تاريخ كرة القدم ورحل ، بل شيد حصنا وصنع مجدا وخلد ذكرى ، ستعيش مع الأجيال الى ماشاء الله ، وستروي للزمن قصة هواه وولعه وحبه الطاغي وعشقه الحميم لكرة القدم التي أعطاها أجمل أيام الصباء والشباب ولم يكل أو يمل ، ورسم الوفاء والإخلاص في أروع صورة واجمل برواز ..

    تحدثنا عن الكثير من نجومنا في مجالات الرياضة والفن ، ولكن يبقى الكابتن سويد كبيرهم الذي علمهم فن العوم في بحور المستديرة الساحرة ومنه نهل النجوم الكثير من بحر إبداعه وإسلوبه الراقي ..

   منذ ستينيات القرن الفارط والرجل يحرث أرض ميادين كرة القدم ويلاقي الإعجاب والتقدير من المنافسين قبل عشاق فريقه ، وأسم إقترن بفريق الوطن و بالأحضر المكلاوي وكان لايغيب الا للإصابة أو الإيقاف فقط ، وغير ذلك يأتي ركيزة وساس في كل تشكيل ومع كل المدربين في المنتخبات الحضرمية وفريقه ، وتعودت عيون الجماهير على وجوده في وسط الملعب وفي قيادة فريقه

   علاقته وإرتباطه بكرة القدم نشأت مع تربيته وحياته ، في الميادين الترابية قبل العشب والملاعب الفاخرة ، وصنع مجدا وإنجازات يسجلها التاريخ وتحفظها الذاكرة ، الكابتن / عمر علي سويد / رمزا رياضيا وعلامة فارقة في تاريخ المدينة وحضرموت والوطن وأسم سيخلده التاريخ لأنه هو التاريخ والجعرافيا وكل صنوف العشق ، هو لوحة جميلة على جدار الزمن الكروي الجميل  ، يستحق أن تشيد له المدينة تمثالا من الشمع يذكر بعطاءه الأجيال ويحكي لهم قصة وحكاية شيخا عمر في ميادين الكرة وحصد من الحب والإمتنان الكثير ، ومازال أطال عمره ينتظر لفتة وفاء ولفتة لتاريخه وماضيه الرائع الجميل