جاري التحميل ....
Adds
single-post

لاعب ريدان بيحان في الزمن الجميل"جمال قرنح"لـــ "حضرموت سبورت

06/09/2025

 لاعب ريدان بيحان في الزمن الجميل"جمال قرنح"لـــ "حضرموت سبورت":

- قرار سياسي اقنعني باللعب مع ريدان!.

- اول مباراة لعبتها كان زمنها عشر دقائق فقط!.

- فيصل حشوان نجم لامثيل له.

- مبارياتنا مع تضامن عتق وطليعة حبان وكفاح عزان ميفعة كانت تنافسية وندية.

خاص/ حاوره / عوض محمد بافطيم/ حضرموت سبورت

الكابتن جمال عبدالرحمن قرنح، القادم من الديس الشرقية في محافظة حضرموت، الذي حط رحاله في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم، في مديرية بيحان محافظة شبوة حاليا "المحافظة الرابعة" آنذاك، كمعلم في مدرسة الشعلة في النقوب مديرية عسيلان، ومن ثم انتقل الى مدرسة 30 نوفمبر في بيحان العاليا.

الكابتن جمال كان لاعبا مميزا مع فرق المدارس التي درس فيها، هذا الوضع جعل طريقه سالكا للعب في صفوف نادي المديرية الأشهر، نادي ريدان، ليزامل صفوة اللاعبين في النادي في ذلك الوقت، مسجلا اسمه كأحد صناع إنجازات النادي في ذلك الزمن.

وحتى نتعرف عن حكاية قرنح وكيفية التحاقه بالنادي، كان هذا الحوار:

-  حكاية لعبه مع نادي ريدان : 

في البدء سلامي  وتحياتي للاخ عوض محمد بافطيم رئيس تحرير موقع "حضرموت سبورت" وزميل الدراسة فى كلية التربية المكلا والعمل في محافظة شبوة مديرية بيحان والعاصمة عتق في بداية الثمانينات.

التحاقي بالنادي، كان من غرائب الصدف، حيث لم اكن اعرف  شيء عنه، كنت ادرس عام 79 م فى النقوب مدرسة الشعلة منطقة نائية بعيدة، نوعا ما في ذلك الوقت.

فى يوم جمعة جاءت سيارة شاص الساعة التاسعة صباحا الى سكن المعلمين، وسأل السائق عن اسمي واسم ابن عمى عبدالعزيز، قلت له ايش الموضوع؟ قال مطلوبين عند مأمور المديرية في العليا، سالته لماذا؟ قال لا أدري فحترنا في الامر، ماذا عملنا؟

 رأى السائق علامات الحيرة علينا، قال الامور بخير ولاعليكم  شيء، يا لله سرحنا فااشعرنا زملائنا بالأمر فقالوا روحوا شوفوا ماذا يريد.

 فذهبنا الى ادارة المأمور، فوجدنا مجموعة افراد عنده في المكتب، فسلمنا عليهم وجلسنا، ورحب بنا ولا نعرف احد منهم، فقال المأمور من عبدالعزيز؟ فقال له بن عمي انا، فقال له نريدك اليوم حكم للمباراة وسوف تكون الحراسة مشددة في الملعب وعليك، حينها افتهم لي الامر، وانتابنا الضحك، وهم يحاولوا اقناع بن عمى عبدالعزيز وخليتهم يحرجوه، فقال لهم انا لا اعرف شيء في الرياضة، مشيرا الي، جمال هو رياضي، قالوا له جمال نريده يلعب معنا!.

 حينها تدخلت واخرجته من هذا الموقف، وكانت المباراة بين فريق ريدان وفريق تضامن عتق، فقلت لهم انا غير مستعد،  قالوا لي كل طلباتك موجودة من أدوات رياضية وغيرها، فوافقت على اللعب.

 في يوم المباراة التي أقيمت في ملعب مدرسة 30 نوفمبر، تفاجأت بذلك الجمهور الكبير ولم يكن عندي اي خلفية عن لعب الفريق، دخلت الملعب وانا تائه، كان الحماس بين الفريقين شديد، لا ادري كيف لعبت معهم ذلك اليوم، عشر دقائق تقريبا، ودوت صفارة الحكم، لا ادرى ما السبب،  وانا في غاية الاستغراب واقف ارى اللاعبين يتصافحون،  لقد انتهت المباراة، قالوا انتهت كيف؟ فشرحوا الزملاء لانهم لعبوا امس، وحصلت مشكلة ولم تنتهي المباراة ومتبقى منها عشر دقائق وتم استكمالها اليوم!.

ومن بعد هذه المباراة تم نقلي الى "بيحان العليا" لأكون قريبا من النادي حيث لعبت له بكل اخلاص ما يقارب الخمس سنوات كانت من اجمل ما يكون.

- ابرز اللاعبين الذين زاملهم في الفريق:

من ابرز اللاعبين الذين لعبت معهم  عبدالله دمان والفقيد عبدالله عرام، واحمد حشوان وفيصل حشوان وفضل قحطان ومحمد  شيخ و الرشدي وصالح المساح وهلال سودة وغيرهم.

- وعن المدرب في ذلك الوقت:

في تلك الفترة لم يكن هناك مدرب، واكثر اللاعبين كبار وكنا نتدرب بشكل عادي بلا مدرب، وكانت التمارين نادرة وكنا نتمرن في ملعب مدرسة 30 نوفمبر..

وعن لعبه وهل يتقاضى أي مبلغ :

فى ذلك الوقت، ما اظن احد يلعب بمقابل، وانا لعبت معهم كهاوٍ للعبة،  ويكفيني الاحترام والتقدير الذي وجدته من النادي والإدارة واللاعبين والجمهور، كل هذا جعلنى استمر معهم، ولم اطلب منهم يوما شيء مادى .

- وعن ابرز الإنجازات التي حققها مع النادي واجمل مبارياته:

ابرز البطولات او المباريات دوري المحافظة في عتق، وكان يعيق فريق ريدان المسافة الطويلة، خمس ساعات وسط الرمال، وغالبا ما يتعثر هذا الدوري لأسباب عدة، وكانت في تلك الفترة فرق جيدة خضنا معها مباريات تنافسية تضامن عتق وطليعة حبان وكفاح عزان ميفعة.

 - وعن اللاعب الذى يرتاح للعب بجانبه :

 فيصل حشوان لاعب غير مستقر، مغترب في المملكة السعودية لاعب موهوب وله تسديدات قوية على المرمى وصرحة هو نجم ريدان الاول .

- وعن التنافس بين ريدان وفريق الجيش المرابط في بيحان:

المباريات مع فريق الجيش شبه نصف شهرية، واغلبهم من الرياضين المجندين، من عدن وابين ولاعبين لفرق او اندية معروفه على مستوى الوطن، يغلب عليهم اللعب الخشن، وخاصة عندما يكون فريقهم خاسر، وغالبا ما تنتهى المباراة بالعراك الشديد وسوء الخاتمة .

- وحول متابعته لاخبار ريدان والأندية الأخرى الان:

  بصراحة بعد ما غادرت شبوة انقطعت عن اخبارهم، ما يقارب خمسة وثلاثين سنة فترة طويلة، الى ان تحصلوا على تلفوني  عام2001 بدأت اتواصل معهم وخاصة فيصل حشوان، ولكن عام 1917 م ، طلعت مع نادي الشبيبة في تصفيات الدرجة الثانية في عتق، وقتها كنت امين عام نادى اتحاد الشبيبة، ولم اجد احد من اصحابنا وسألت عن عدد من اللاعبين منهم سلطان الكورى قالوا الله يرحمه، والحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه.

أحيانا اتابع اخبارهم من خلال التلفزيون او وسائل التواصل الاجتماعي.

 - وحول الفرق المدرسية التي لعب لها والمواقف، وابرز اللاعبين:

الرياضة فى تلك الفترة عام78 م متواضعة ويغلب عليها العصبية وعدم وجود الروح الرياضية  والهزيمة ممنوعة وبالرغم من هذا فقد لعبت مع فريق دار المعلمين مع منطقة من نواحى مديرية نصاب عندما كنت معلما هناك، وبدأت المباراة، بعد مرور الربع الساعة الأولى، وكان من شروط المباراة عدم جلوس الجمهور عند المرمى، حيث وجدت فرصة وسجلت الهدف الأول، واذا بعض جمهور المضيف يتحرك نحو مرماهم وعندما انفردت مرة ثانية  بالمرمى واذا بهم يرمون الحجارة  على راسى فتراجعت واشعرت الحكم وكان الخصم يريد الخروج من الهزيمة بعذر وقامت المشكلة وانتهت المباراة.

في بعض المباريات في القرى بعد هزيمتهم يعملوا لك كمين في الوادي عند خروجك ويمطروا السيارة مع الفريق بالحجارة ولذلك ماتقوم المباريات الا بصعوبة ، وهذه مواقف اضحك عليها كثيرا حاليا.

وابرز اللعبين الذين دربتهم وكانوا في فريق المدرسة سواء في النقوب او 30 نوفمبر من النقوب الطالب سليم  ومن العليا هلال  وقينه وطلاب آخرين لم تسعفني الذاكرة في تذكرهم.

 - وحول ممارسته للعبة حاليا:

انا الآن بلغت سن السبعين، تركت كرة القدم وامارس بعض التمارين مايتناسب مع هذه العمر .

-  خاتمة :

 وادى بيحان جميل باهله وكرمهم، واخلاق طلابه، يذكرونك بعد هذه الغيبة الطويلة، الجيد ما ينسَ العشرة، عشت بينهم اشاركهم في افراحهم، ومناسباتهم، لم اصطدم  مع احد في المجتمع ما لاقيت منهم الا  كل احترام وتقدير .