نجم في الذاكرة : رياض من جيل الكبار... وملك الضربات الثابتة
10/07/2019
نجم في الذاكرة : رياض من جيل الكبار... وملك الضربات الثابتة.
القطن/ صلاح باوزير / حضرموت سبورت
في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي كانت البداية عندما اسس مجموعه من زملاء الدارسة وجيران المسكن فريق الهلال الرياضي بقيادة المرحوم / عبدالله بن عمرو الذي كان الرئيس ومهندس ( الكرات) وامين المستودع وكان من المؤسسين كوكبة ممن اصبحوا بعضهم لاحقا لاعبين متميزين في صفوف النادي امثال عبدالله باحشوان وعبدالعزيز بن عمرو وامين باحشوان وصلاح باوزير وحسن بن وبر ورياض جوبان وشقيقة الاصغر زكي وعبدالعزيز بن سحاق وشقيقه صالح وعبدالله باخميس وربيع قويح وربيع القحوم وسالم باسيف ومحمد مبروك واخرون فضلوا الاغتراب او سكن مدن اخرى ، كان رياض مميزا بالمهارة الفردية ولعب الكرات الثابتة بكل مهارة واتقان ، مما جعل المدرب القدير والاستاذ الفاضل المرحوم يحي عمر بن علي الحاج يستدعيه لفريق الناشئين الذي يخوض غمار الدوري موسم 1979-1980م ولعب اول مبارياته امام الاحرار بتاربة وفاز ناشئي الشباب بثلاثية نظيفة وكان ابرز ناشئ الشباب حينها الحارس مبارك بن سعيدان واللاعبين غالب القعيطي وفؤاد القحوم وعبدالله سبيت مما حدا بالكابتن يحي عمر لدعوته لحضور تمارين الفريق الاول للنادي الذي يعج بالنجوم حينها امثال محمد جوبان وصالح بن دغر واحمد فرج ويسلم الحمد ويوسف مصعوف وسعيد محيور وثنائي خط الوسط محمد سالم وعبدالحكيم الحضرمي ، فهذا يعني ان تجد فرصة للظهور والمشاركة بين هؤلاء ضربا من الخيال حينها فتردد و( تمرد) وبكى اي نعم فقد كان ان تجلب الكرات من خارج الملعب لهذا الفريق حلما في تلك الفترة فما بال ان تلعب بينهم او تشترك في التقسيمة معهم اما ان تكون لاعبا في صفوف النادي فهذا حال تتلقى تهاني الاهل والاقران والجيران، كان حينها الكابتن رياض اصغرهم ويحس بالرهبة معهم فادرك الخبير والمدرب القدير الاستاذ يحي عمر الامر واستدعى الى جواره اللاعبين حسن بن وبر وعبدالله باحشوان وعبدالعزيز بن عمرو واصبح في تمارين الفريق الاول عدد من الشباب والناشئين مما جعل مجلس ادارة تتخذ قرار بترفيعهم للمشاركة في تمارين الفريق الاول، وتفجر مواهب الفتى النحيل وترسخت أقدامه بسرعة البرق كيف لا والى جواره الكابتن عبدالحكيم الحضرمي الذي يوزع التمريرات بالمسطرة، ومحمد سالم الذي يرسل قذائف لا( كرات) ومن خلفة انيق مدافعي الوادي وشقيقه محمد جوبان الذي يستخدم سلطات الاخوة والقيادة في التوجيه ، نعم كان الكابتن رياض احد لاعبي الشباب منذ عام ١٩٨٠م، وسرعان ما اصبح نجما للهلال وحي 17سبتمبر وثانوية القطن ولكن بعد امتحانات الثانوية العامة 1981-1982م ذهب لأداء الخدمة العسكرية وتباعدت فترات التمارين وعندما اعلن الاتحاد العام لكرة القدم بالجنوب اقامة الدوري المشترك لأنديه الجنوب بمشاركة شباب القطن وشعلة الوادي تم استدعاء بعض لاعبي فريق الشباب لصفوف الفريق الاول وكان ابرزهم صلاح باوزير وزكي جوبان كان الكابتن رياض في معسكر حامية المكلا وبمساعي رياضية تم تحويله الى سيئون ولكن لشدة الضبط والربط العسكري لم يشارك كثيرا في مباريات الدوري المشترك وعوض شقيقة زكي موقعه في خط الوسط قبل انتقاله كمدافع بعد عودة الكابتن بن دغر من المانيا ..
تفجرت قدرات الكابتن رياض في منتصف الثمانينات حتى انه اصبح احد اعمدة فرق الهلال والحي والنادي وملك الضربات الحرة، وصال وجال في ملاعب حضرموت وعدن وابين ولحج ولم يتغيب في اي من المناسبات المحلية الا لظروف قاهرة.
واستمر في الملاعب بعد ابتعاد ابرز زملائه لعامل السن جيل السبعينات والثمانينات وصلاح باوزير وجابر ناصر للدراسة وعبدالعزيز بن عمرو للعمل وخالد غالب وعمر بن يسلم للاغتراب وشهد بزوغ نجوم جدد فضل لجرب وسالم باوزير وخالد الكلدي وبعدهم محسن بن نهيد ومحمد السقاف وفوزي بن سحاق واخرين اضافة لصمود شقيقه زكي وصديقه حسن بن وبر لسنوات طويلة.
وبعد ابتعاده كلاعب بزغ نجمه كمدرب للفئات العمرية وتتلمذ على يديه عشرات بل مئات من لاعبي شباب القطن ووادي حضرموت ، وعمل مدربا لشباب القطن والشعلة والهجرين والتعاون ومساعد فترات مع شقيقة زكي في منتخب المربع الغربي وعمل زكي مساعدا له فترات اخرى فكل فهما كمل الاخر لاعبا ومدربا وفي المنزل.. واكمل( الثلاثي) الكابتن حسن بن وبر في كل المناسبات..
رشح اكثر من مرة لدورات تدريبيه حالت الظروف في اكثر من مناسبة للمشاركة فيها وكانت ابرزها دعوته لاحد الدورات في ايام زواجه الاولى..
تحية للكابتن رياض الذي تولى مهام قيادة فرق الفئات العمرية لنادي شباب القطن بعد اربعين عاما من دعوته الاولى كلاعب في صفوف هذا النادي العريق الذي سخر مقتبل العمر وشبابه وشيخوخته للرياضة ولما لا وهل سليل الاسرة الرياضية العريقة وخمسة من اشقائه لعبو في صفوف الفريق الاول لنادي شباب القطن..
