جاري التحميل ....
Adds
single-post

وقفة.. قضية نادي شبام

20/11/2025

 وقفة.. قضية نادي شبام!

كتب/ علي باسعيدة / حضرموت سبورت

مع بداية الأزمة المرتبطة بقرار لجنة المسابقات في الاتحاد العام لكرة القدم، والقاضي بترفيع نادي السد بمحافظة مأرب بدلاً من نادي شبام بطل تجمع شبوة والصاعد رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية، بادرت الأطر الرياضية في وادي حضرموت، إلى جانب السلطات المحلية، إلى تأكيد أحقية نادي شبام في الصعود وفق ما نصّت عليه اللوائح ونتائج المنافسات.

وقدّم نادي شبام خلال الفترة الماضية كافة البراهين والمستندات النظامية التي تعزز موقفه وتؤكد أحقيته بالصعود، سواء من خلال ما تحقق في الميدان أو من خلال الإجراءات الرسمية المتصلة بالتجمع.

ومع ذلك، فوجئت الأوساط الرياضية بتسريبٍ غير معلن لقائمة الأندية المتأهلة، خلت من اسم نادي شبام وضمّت نادي السد بمأرب، الأمر الذي أثار استياء جماهير النادي ومنتسبيه، باعتبار أن هذا التسريب يتعارض مع ما أُعلن سابقاً وما أُقرّ ميدانياً.

ويبدو من هذا الإجراء أن لجنة التجمع التي أقرت صعود نادي السد تحاول فرض الأمر الواقع، على الرغم من وضوح اللوائح والنتائج.

وعلى الرغم من حساسية الموضوع وأثره على سمعة المنافسات، فقد لوحظ فتورٌ واضح في مواقف الأطر الرياضية بوادي حضرموت، وصمتٌ غير مبرر من الجهات التي احتفت سابقاً بصعود الفريق رسمياً وشعبياً.

وكان من المفترض أن يتولى فرع اتحاد كرة القدم بوادي حضرموت مسؤولياته النظامية، وذلك عبر مخاطبة الاتحاد العام بشكل واضح وصريح لبحث القضية واتخاذ موقف يتسق مع اللوائح المنظمة.

غير أن غياب الموقف الرسمي يثير تساؤلات حول مدى قناعة الفرع بقرار لجنة التجمع، خصوصاً وأن الملف لم يُدرج ضمن اجتماعاته، ولا ضمن خططه أو لجانه التطويرية التي يُفترض أن تعمل على الارتقاء بمستوى الأندية وحماية حقوقها.

إن ترك نادي شبام يواجه هذه الأزمة منفرداً يشكل سابقة غير إيجابية في العمل المؤسسي الرياضي، ولا يخدم بيئة المنافسة العادلة التي يتطلع إليها الرياضيون.

كما أن استهلال الموسم الكروي بقرارات غير معلنة، أو مسارات لا تتوافق مع اللوائح، يضعف الثقة في المنظومة ويفتح الباب أمام قراءات وتفسيرات تمسّ شفافية العمل الرياضي.

إن احترام اللوائح، واعتماد القرارات وفق ما تقره المنافسات في الميدان، يمثلان أساساً لا يمكن تجاوزه لضمان عدالة الصعود والهبوط واستقرار الموسم الرياضي.

ويبقى السؤال مطروحاً:

هل سيُعاد الاعتبار لنادي شبام وفقاً للوائح، أم سيظل القرار يُدار في الخفاء دون إعلان رسمي؟