جاري التحميل ....
Adds
single-post

وقفة.. هل تُختزل رياضة الصقور في “الوجه القبلي

01/11/2025

 وقفة.. هل تُختزل رياضة الصقور في “الوجه القبلي؟

كتب/ علي باسعيدة / حضرموت سبورت

من المسلّم به أن الرياضة تشكّل متنفسًا حرًّا لجميع فئات المجتمع، ووسيلة نبيلة تهدف إلى تحقيق المساواة والتنافس الشريف، وتنبذ التعصّب بجميع أشكاله وألوانه.

غير أن رياضة الصقور، وهي حديثة العهد في حضرموت، يبدو أن مؤسسيها يسيرون برؤية مختلفة وأهداف تتعارض مع المفهوم العام للرياضة.

فقد تم مؤخرًا تعيين وجه قبلي للجمعية، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تشجيع أبناء القبائل والمشايخ على ممارسة هذه الرياضة بناءً على توجيهات قياداتهم! وكأن هذه الرياضة حُسمت لتكون حكرًا على فئة معينة من المجتمع دون غيرها، مسترشدين في ذلك بتجارب بعض الدول الشقيقة التي تمتلك أنظمتها الخاصة في هذا المجال.

لسنا هنا ضد القبيلة أو الشيخ؛ فلهما مكانتهما واحترامهما، ومن حق أي مواطن أن يختار الرياضة التي يحبها أو تناسبه.

لكن أن تُخصّص رياضة الصقور لفئة المشايخ والقبائل تحديدًا، فهذا أمر يثير الدهشة، بل ويبعث على القلق، إذ يُعيد إلى الأذهان ممارسات تعمّق الفوارق الاجتماعية وتغذي روح التفرقة والتعصّب، وهي ثقافة ما زال البعض – للأسف – يسعى إلى ترسيخها في واقعنا.

كنت أتمنى من جمعية الصقور أن يكون لها مستشارون أو أعضاء شرفيون من مختلف شرائح المجتمع، يسهمون في دعم هذه الرياضة ونشرها بين الشباب، بدلًا من التركيز على “المسميات القبلية”، مع كامل التقدير لجميع المشايخ والوجهاء.

وفي الختام، سؤال أطرحه على مكتب وزارة الشباب والرياضة:

هل تتوافق هذه التوجهات مع أهداف وقيم الرياضة، التي تقوم أساسًا على دمج كافة أفراد المجتمع وتجاوز النزعة القبلية؟