
مكانها تظلع
06/10/2025
مكانها تظلع!!!
كتب / عثمان عمرو الغتنيني / حضرموت سبورت
كتبتُ عدّة مرات عن المدرب المحلي، ودائمًا أفضّله على المدرب الأجنبي، خصوصًا للمنتخب الوطني الأول، لأن الأجنبي يكون مغلوبًا على أمره، خاصة في بلادنا، وما يريده فقط هو حفنة الدولارات، ولا يهتمّ إن فاز المنتخب أو خسر. نعم، هناك مدربون – مع احترامي لهم – حققوا نتائج مرضية في بطولات آسيوية منذ فترة، أمّا في بقية المشاركات، خاصة دورات الخليج، فالله يستر عليهم ويسامحهم.
الرياضة في بلادنا مكانها «تعرج وتتورّك»، ومن الصعب أن تمشي وتتطور مثل بقية المنتخبات العربية، مع العلم أن اليمن عرفت الرياضة قبل بعض البلدان العربية التي تُحدث الآن زحمة إعلامية، وهي بالأمس فقط دخلت عالم كرة القدم. لكن عندنا عصابة قائمة على المنتخبات، وفوق هذا وذاك مدرب يتحكم به «بالريموت»، خاصةً إذا كان أجنبيًا ومغلوبًا على أمره، مسكين!
ولهذا يفضلون الأجنبي على المدرب المحلي الذي لا يسمعهم ولا ينظر إليهم طويلاً، لأنه يعرف خفايا وأسرار القائمين على كرتنا الكسيحة، التي من المستحيلات السبع أن تنافس أو تقارع منتخبات دول الجوار إلا بفوز عن طريق الحظ! ولهذا أصبحنا أضحوكة العالم ونقطة عبور للمنتخبات الأخرى التي كانت تُهزم هزائم كبيرة «بالدستة» وبالعشرة أهداف مع الرأفة، والآن يُشار إليها بالبنان، ولديها دوريات قوية ومحترفون من مختلف دول أوروبا، بينما نحن ما زلنا في الحضيض.
كرة القدم اليمنية تحتاج إلى مدرب محلي، خاصة للمنتخب الأول، وهنا الحديث بغضّ النظر عن منتخبي الناشئين والشباب، فهؤلاء لا غبار عليهم. إنما ما وددت الحديث عنه – كما ذكرت آنفًا – هو المنتخب الأول فقط. فإذا كانوا يريدون مدربًا أجنبيًا ومصممين عليه، فليكن ذا كفاءة وشخصية قوية لا يستمع لأيٍّ من العاملين عليه، مثل المدرب السابق أحمد لوسيانو. أمّا إن كان «بالريموت»، فعلى رياضتنا السلام، ومن الصعب أن تنهض وتقوم لها قائمة. وإن بقيت على هذا الحال، فهي تمشي مثل السلحفاة...