جاري التحميل ....
Adds
single-post

الكابتن إبراهيم المنصوري .. أيقونة التألق والإخلاص

13/10/2025

 الكابتن إبراهيم المنصوري .. أيقونة التألق والإخلاص

- من مؤسسي أول أكاديمية في شبوة (اكاديمية ذيبان أسباير )

- حقق مع زملائه ( تضامن شبوة ) لقب وصيف كأس رئيس الجمهورية والتأهل لدوري الدرجة الأولى لأول مرة

- حاصل على دورة C ودرب العديد من الأندية في شبوة والبيضاء

- قاد هلال عوين محافظة البيضاء للتأهل إلى تصفيات أبطال المحافظات لأول مرة

كتب / عادل القباص / حضرموت سبورت

في عالم كرة القدم ، حيث تتزاحم المواهب وتتألق الأسماء، يسطع نجمٌ استثنائيٌ بزغ من أرض شبوة الطيبة، خطّ اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة اليمنية.. إنه الكابتن إبراهيم محمد أحمد المنصوري، أحد أبرز نجوم الزمن الجميل، الذي جمع بين السرعة، والإخلاص، والخلق الرياضي الرفيع.

- انطلاقة ذهبية

منذ نعومة أظافره، حمل الكابتن إبراهيم المنصوري شغف كرة القدم في قلبه، وانطلق في ميادينها لاعبًا فذًا يملك من المهارة والسرعة ما جعل منه عنصرًا لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية لنادي تضامن شبوة. ارتدى القميص الأحمر بكل فخر، ولعب في مركز الظهير الأيمن، حيث كان كابوسًا يؤرق المهاجمين، بفضل انطلاقاته السريعة، وتمركزه الذكي، وقدرته على تنفيذ التمريرات الحاسمة بدقة متناهية.

- بصمة لا تُنسى

امتدت مسيرته الكروية مع نادي تضامن شبوة من عام 2000م حتى 2009م، وخلال تلك السنوات المجيدة، ساهم بشكل بارز في وصول الفريق إلى نهائي كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم عام 2002م، ليحقق النادي إنجازًا تاريخيًا بالحصول على لقب الوصيف  وقاد نادي تضامن شبوة مع زملائه الأبطال  إلى دوري الاضواء عام 2005م لأول مرة في تاريخه .

ولم تكن هذه المشاركات الناجحة ، سوى إحدى المحطات المضيئة في مسيرة نجم ارتبط اسمه دائمًا بالأداء الرجولي والانضباط، فكان اللاعب الذي يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار .

- إخلاص وإنسانية

ما ميّز الكابتن إبراهيم المنصوري ليس فقط مهاراته في المستطيل الأخضر، بل إخلاصه وتفانيه وأخلاقه العالية التي جعلت منه قدوةً بين زملائه ومحبيه. فقد جاب ملاعب اليمن من صنعاء إلى عدن، ومن الحديدة إلى حضرموت، ممثلًا ناديه وسفيرًا مشرفًا لكرة شبوة .

إلى جانب مسيرته الرياضية، عمل الكابتن إبراهيم في المجال التربوي، حيث كان معلما للأجيال ، وشغل منصب مسؤول قسم الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بمديرية عتق ، وكان نموذجًا ودولي و الرياضي المتكامل .

- مدرب ذو بصمة

رغم ابتعاده عن الملاعب كلاعب بعد سنوات العطاء، إلا أن ارتباطه بالرياضة لم ينقطع. فقد اتجه إلى عالم التدريب، وقدم خدماته في محافظتي شبوة والبيضاء، وقاد العديد من الفرق الشعبية والاندية الرسمية. ومن أبرز محطاته:

شارك في تأسيس أكاديمية "ذيبان أسباير" في الأول من نوفمبر 2019م وهي أول أكاديمية لصناعة المواهب في شبوة ، بالشراكة مع الكباتن صادق ذيبان ومنصر باحاج وصبري عبيد، صالح بوعاقلة، وعبد الحافظ الدحيمي.

 مدرب نادي تمنى عسيلان - شبوة عام 2023م، وحقق إنجازًا تاريخيًا بوصول الفريق إلى المربع الذهبي لأول مرة في أول مشاركة رسمية.

مساعد مدرب نادي شباب مرخة في بطولة المريسي 2024م - عدن.

مدرب نادي طليعة حبان شبوة 2024م، في دوري أندية الدرجة الثالثة لكرة القدم، قبل توقف البطولة من قبل وزارة الشباب والرياضة.

قاد نادي هلال عوين بمحافظة البيضاء كمدرب عام 2010م وتأهل به إلى تصفيات أبطال المحافظات لأول مرة في تاريخه .

مدرب فريق شباب الأحمدي - رداع في تصفيات دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم بمحافظة البيضاء - عام 2024م.

- شهادة آسيوية .. وتطوير مستمر

بالإضافة إلى مسيرته العملية ، حصل الكابتن إبراهيم المنصوري في الدورة التدريبية التي اقيمت في صنعاء ، على شهادة التدريب الآسيوية C بتفوق ، تحت إشراف المحاضر الآسيوي الكابتن محمود عبيد، ما يعكس جديته واستمراره في تطوير نفسه واستفادة الاندية والمنتخبات الوطنية من خبراته وكفاءته .

- كلمة أخيرة

إن الكابتن إبراهيم محمد أحمد المنصوري ليس مجرد لاعب سابق، بل هو رمزٌ رياضيٌ وتربويٌ ووطنيٌ، أعطى الكثير لكرة شبوة ومحافظة البيضاء واليمن عمومًا. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة من عاصروه، وتاريخ الكرة اليمنية شاهدٌ على عطاء رجلٍ جمع المجد من أطرافه، داخل الملعب وخارجه.