جاري التحميل ....
Adds
single-post

الأهلي بطلاً لكأس النخبه الاسيويه "1

10/05/2025

 الأهلي بطلاً لكأس النخبه الاسيويه "1"

   قلعة المجد والكؤوس

كتب / عوض باجري / حضرموت سبورت

حين كتبتُ عن ناديي الهلال والإتحاد في فترات سابقه أكثر من مقال وهما يستحقان ذلك سألتُ نفسي وقلت لها لِمَ لا أكتب عن النادي الأهلي ؟

نعم لماذا لا أكتب عن النادي الأهلي مثلما كتبت مراراً وتكراراً عن ناديي الهلال والإتحاد أكثر من مقال وبأسلوب مختلف ؟

نعم لماذا لا أكتب عنه ؟

مالذي يمنعني أن أكتب عنه ؟

سؤال طرحته على نفسي لا للتباهي أو ليشار إليَّ بالبنان أو لفت الإنتباه والأنظار أو من باب ( خالف تُعرَف ) كما ينتهجها البعض ولا لإغاضة هذا الطرف أو ذاك أو هذا المشجع أو ذاك وليس من باب المناكفة أو الإساءة لهذا النادي أو ذاك فالجميع في عينٍ واحدة وكاتب السطور العبد الفقير لله على مسافة واحدة منهم ..

هكذا سألت وهكذا طرحتُ السؤال على نفسي ليس لغريزة ذاتية أو للتسلية أو من قِلّة المواضيع وطبعاً ليس تقليلاً من أي نادٍ فذاك عيب وتقليل من نفسي أولاً قبل هذا النادي أو ذاك وخروج تام واضح وفاضح عن حديد وقضبان قطار شرف المهنة والحيادية بل كتبتُ من أجل الأنصاف ليس إلَّا ..

وفعلاً كتبتُ وقتها سلسلة طويلة جداً من عدّة مقالات عن النادي الأهلي بكل صدقٍ وموضوعية وأمانة بعيد جداً عن العاطفة وعن الميول وعن التعصب الأعمى تلك السلسلة لم تَرُق جداً للبعض خاصةً من أعمت الألوان بصره وبصيرته فكان أسير تعصّبه وأسير ناديه فكان مُقيّد ومرصون يُرثى لحاله ويُرثى لوضعه وحالته النفسية فمثل هذا المشجع وبهذه الصفات السيئة والذميمة التي لا تنم عن روحٍ رياضيه وأخلاق كيف له أن يرى ناديه بغير حقيقته ؟!!!

نعم لِمَ لا أكتب عن النادي الأهلي ؟

ألا يستحقُّ ذلك ؟

نعم ألا يستحقُّ ذلك ؟

لم تكن فكرة الكتابة عن النادي الأهلي السعودي وليدة اللحظة أو الساعة أو اليوم ولم تكن وليدة ليلة صعوده وعودته لدوري الأضواء دوري روشن السعودي للمحترفين وقتئذٍ ..

لا وألف مليون لا ..

نعم لم تكن كذلك ولن تكون كذلك عند من يملك روحٌ رياضيه عالية وأخلاقٌ عالية ومن يعتقد غير ذلك فهو خاطئ وهذا شأنه ..

نعم خاطئ ..

نعم لم تكن الكتابه وليدة اليوم وقتئذٍ ولم يكن لها أية علاقة بصفقات الأهلي وليست لها أية علاقة بنتائج الفريق سواء الإيجابية أو السلبية أو لتذبذب مستواه من مباراه إلى أخرى وقتئذٍ أيضاً ..

نعم هي ليست كذلك ..

ومن يرى غير ذلك فهو مخطئ ، إذن الكتابة عن النادي الأهلي ليس لها علاقة بما ذُكِرَ آنفاً لا مِن قريب أو من بعيد بل كانت الرغبة والنية والإرادة موجودة حيث مدامك حجر الأساس وُضِعَ لها منذ تواضع نتائجه وتدهورها بعد الفوز بالدوري الذي غاب عن خزائن الإهلي وجماهيره لأكثر من ثلاثة عقود ..

واليوم وبعد فوزه بكأس النخبة الآسيوية للمرّةِ الأولى في تاريخه والتي رَضَخت مُجبَرة مؤخراً لقلعة المجد والكؤوس أعاود كَرّة الكتابه مرّةً أخرى وأجدّد الحديث له وعنه وفيه حيث الفرح والإنبساط بسط على قلب كل مُحب وعاشق وتطاير هنا وهناك وتغلغل في النفس والوجدان للنادي الاهلي ولكرة القدم قبل مشجعيه ..

نعم أُجدّد وأكرّر وأعاود الكتابه عن النادي الأهلي السعودي وليس هناك محظور في ذلك وليس هناك عيب في ذلك وليس هناك مانع شرعي أو سبب حقيقي يمنعني من ذلك لطالما أنني لم أسئ لفلان أو علاّن أو أسيء لهذا النادي أو ذاك ..

هنا وجب علي أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر على أن أكمل الأسبوع القادم فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك فما ذاك الإّ إستهلال لما هو آت فلا زلت أحوم على تخوم كأس النخبة الاسيوية التي فاز بها النادي الأهلي ولم أفرد جناح شراع سفينتي فلا زلت على ضفاف شاطئ كأس النخبة الاسيوية ولم أبحر في غببها ولم أقبض بعد دفّة السُكان ولم تصدر لي إشارات ضوء الإبحار من الفنار والجريان على موج من الكلمات ..

وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله لنا في أوقاتنا وأوقاتكم ويومنا هذا ويومكم ويسّر أمرنا وأمركم ..