جاري التحميل ....
Adds
single-post

أمنحوا الفرصة للشباب

27/09/2022

 أمنحوا الفرصة للشباب

كتب/ أحمد سالم القثمي / حضرموت سبورت

تقديس الأشخاص وأعطائهم مكانه أكبر من حجمهم على حساب الآخرين أمراً غير مرغوب فيه ؛ فهذا الأسلوب يجعل أولئك يصابون بالغرور والكبرياء حتى أصبح الكثير منهم أنه السبب في النجاح إن وجد أو الفشل إن غاب ويتحجج الكثير بفلان أو علان وإنكار جهد البقية ، وفي حياتنا اليومية نلاقي ونصادف ونشاهد أمثلة حية ومواقف تحاكي الواقع.

كرة القدم اليوم أصبحت في نظر المحللين والمتابعين محصورة على لاعبين بعينهم حتى لو تقدم بهم عامل السن وتراجع مستواهم داخل الملعب وتأثر المدربين بهذه الفرضية فصار مكانهم في التشكيلة لايستطيع أن يقترب منه أحد بينما مردود اللاعب في تراجع مستمر ؛ فلمساته للكرة محدودة وقدرته التهديفية تكاد أن تكون صفراً وتناسى المحللين اللاعبين الصاعدين فهم يملكون مواهب مدفونه ومهارات تستحق الاكتشاف حتى تولد لديهم التحطيم ظناً منهم بالفشل وعدم القدرة إلى الوصول لمستوى من قبلهم .

إن شبابنا اليوم يستحقون منا أن نمنحهم الضوء الأخضر والثقة لنرى ماذا سنجني من وراهم ؛ صحيح أن بلادنا تفتقر إلى أبسط مقومات الإبداع من أكاديميات الرياضة وغيرها لكن نعمل بالموجود والمتاح حتى لو خسر فريق ما لانه أعتمد لاعبين جدد يبقى الأمل معقود والتطلع للمستقبل لنبني أجيال محبة للرياضة وتؤمن بالانتماء للفريق وللنادي فمشاهير الساحرة المستديرة ( رونالدو وميسي مودريتش...الخ ) لم ياتوا من كوكب آخر أو ولدوا هكذا كما نشاهدهم ؛ بل بدايتهم مثل أي لاعب ووصلوا للعالمية بالاصرار وقد يظن البعض أن  وجه المقارنة مبالغ فيه والشي بالشيء يذكر،  فالمجتمع أحياناً قد لايكون منصفاً لانه يريد النجاح من البداية وهذا مستحيل فالتجربة والإصرار توصل لتحقيق الهدف.

وجب على من تولى إدارة البلاد أن يولي الشباب والرياضة أهتماماً كبيراً حفاظاً عليهم مما يقوم به أعداء الإنسانية من مخدرات ومسكرات لتدمير شبابنا وطمس أحلامهم ومايفكروا فيه ؛ فالرياضة تشغل أوقات الفراغ وعاملاً مساعداً لصرفهم عما سبق ذكره فالتشجيع ومنح الفرصة يتوجب علينا جميعاً والنتيجة في نهاية المطاف مفرحة لامحالة.