جاري التحميل ....
Adds
single-post

غالب .. الذي نحترمه

22/10/2025

 غالب .. الذي نحترمه

كتب / صلاح العماري / حضرموت سبورت

​الزميل القدير والأستاذ الجليل غالب محمد بافطيم، القامة الإعلامية التي لطالما كانت وتظل محل احترام الجميع ومحور اهتمامهم.

فالصوت المهني الذي صدح لعقود في فضاءات الإعلام ما يزال يمر بوعكة صحية ألزمته المنزل، أكثر من أربعة عقود قضاها الأستاذ غالب محمد  في محراب العمل الإعلامي، لم تكن مجرد سنوات تُحصى، بل سجل حافل يُدرّس في معاني الالتزام المهني والاحترام المتبادل.

فرغم ما قد يُعرف عنه من حدة في الطباع، إلا أن هذا الرجل يمتلك كاريزما فريدة تسلبك الاحترام التلقائي، احترام نابع من قيم راسخة أظهرها في كل خطوة خطاها أبرزها الانضباط في المواعيد وهي قيمة نادرة جسدها الأستاذ بافطيم منهجًا في حياته العملية، و​إتقان العمل واللغات وهي مهارة عززت من قدرته على التواصل المهني العميق، لاسيما إجادته للغتين العربية والإنجليزية، و​النزاهة وعزة النفس وهما صفتان لازمتا مسيرته، فكان مثالًا للإعلامي الشريف الذي يضع مبادئه فوق كل اعتبار.

​إن الوسط الإعلامي اليوم يفتقد بشدة لخبرة وكفاءة رجل مثل الأستاذ غالب بافطيم، فغيابه ليس مجرد غياب لزميل، بل هي فجوة في مسيرة عمل اعتادت على جودة إنجازه وصرامة رأيه.

 الجميع يترقب بلهفة لحظة شفائه وعودته إلى ممارسة عمله ومكانته التي يستحقها، ليواصل إثراء الساحة الإعلامية بحكمته وخبرته الطويلة.

​نسأل المولى تعالى أن يُلبسه ثوب العافية والصحة، فهو نموذج يُحتذى به في الالتزام والعطاء المهني.