انطلاقة قوية للجزائر وصعبة لمنتخبي ساحل العاج حامل اللقب والكاميرون في كأس الأمم الأفريقية
24/12/2025
انطلاقة قوية للجزائر وصعبة لمنتخبي ساحل العاج حامل اللقب والكاميرون في كأس الأمم الأفريقية
متابعات / حضرموت سبورت
افتتحت الجزائر مشوارها في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المغرب، بفوز كبير على السودان بثلاثية نظيفة، فيما حققت كل من ساحل العاج حاملة اللقب والكاميرون فوزاً صعباً بنتيجة واحدة على موزامبيق والغابون 1-0 في مجموعة "الموت" الأربعاء.
في مباراة الجزائر والسودان التي أُقيمت ضمن المجموعة الخامسة، منح رياض محرز نجم نادي الأهلي السعودي، منتخب بلاده التقدم مبكراً عند الدقيقة الثانية.
وتعرض منتخب السودان لضربة موجعة بعد طرد لاعبه صلاح عادل بعد نيله بطاقتين صفراوين قبل نهاية الشوط الأول.
واستفاد الجزائريون من ذلك وعاد محرز لتسجيل هدفه الشخصي الثاني له ولمنتخبه عند الدقيقة 61، وقبل نهاية المباراة بنحو 5 دقائق سجل إبراهيم مازة الهدف الثالث لـ "محاربي الصحراء".
وتتطلع الجزائر، بطلة نسخة عام 2019 في مصر، إلى تعويض خروجها خالية الوفاض من الدور الأول ومن دون أي انتصار في النسختين الأخيرتين.
أما السودان بطلة نسخة عام 1970، فتعود إلى البطولة القارية بعد غياب عن النسخة الأخيرة في ساحل العاج.
وهذا اللقاء كان التاسع بين المنتخبين بشكل عام والأول في كأس أفريقيا، مع بقاء الجزائر بلا هزيمة أمام السودان في المباريات الرسمية، بعد تسجيلها أربع انتصارات وأربع تعادلات في اللقاءات السابقة، بحسب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وتواجه المنتخبان مرتين في العام الحالي، ففي أغسطس/آب، فرض السودان التعادل 1-1 على الجزائر في ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين، قبل أن تتأهل بركلات الترجيح 4-1.
والتقيا مرة أخرى في 3 ديسمبر/كانون الأول في كأس العرب في قطر، وانتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف.
وتشارك، الجزائر في البطولة القارية للمرة 21، مع بدء سجل مشاركاتها عام 1968. وبعد تتويجها بطلة على أرضها في 1990 ومرة أخرى في مصر في 2019، يصل "محاربو الصحراء" إلى المغرب بهدف تجاوز فترة صعبة.
ويعود آخر انتصار للجزائر في كأس أفريقيا إلى نهائي نسخة 2019 أمام السنغال، أعقب ذلك سلسلة من ست مباريات بلا انتصار (3 تعادلات و3 هزائم) في النسختين الماضيتين.
غير أن الجزائر تاريخياً بدأت البطولة بقوة، فهي بلا هزيمة في آخر خمس مباريات افتتاحية لها في كأس أمم أفريقيا (فوز 2، تعادل 3)، وكانت آخر هزيمة افتتاحية لها في 2013 أمام تونس. وأكبر فوز افتتاحي لها كان الفوز الشهير 5-1 على نيجيريا في 1990.
وفي المقابل، يعود السودان إلى البطولة للمرة الأولى منذ 2021، وهو أحد الدول المؤسسة للبطولة، حين شارك في النسخة الأولى عام 1957 كمضيف. وفاز بلقبه الوحيد في كأس أمم أفريقيا عام 1970 على أرضه.
لكن منتخب "صقور الجديان" واجه صعوبات مع اتساع رقعة المنافسة، إذ فاز بمباراة واحدة فقط من آخر 16 مباراة في كأس أمم أفريقيا (تعادل 6، خسارة 9)، وكان انتصاره الوحيد منذ 1972 أمام بوركينا فاسو في 2012.
ولحساب منافسات المجموعة نفسها، حقق منتخب بوركينا فاسو الفوز على غينيا الاستوائية بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
سجل هدف التقدم لصالح منتخب غينيا الاستوائية، اللاعب مارفين أنيبوه برأسية رائعة استقرت بشباك بوركينا فاسو في الدقيقة 85،
وخاض الفريق اللقاء منذ الدقيقة الخمسين بعشرة لاعبين فقط بعد طرد باسيليو ندونج.
وفي الدقيقة 95 من الوقت بدل الضائع بالشوط الثاني، سجل جيورجي مينونجو هدف التعادل لصالح بوركينا فاسو، قبل أن يعزز النتيجة في الدقيقة 98 عن طريق إدموند تابسوبا.
وشارك المنتخب الملقب بـ "الخيول" في البطولة القارية 13 مرة سابقاً.
أما منتخب غينيا الاستوائية، الذي بلغ نصف نهائي نسخة عام 2015 كأفضل إنجاز له، شارك 4 مرات في البطولة القارية سابقاً.
ويسعى منتخب غينيا الإستوائية إلى البناء على مشاركاته السابقة، التي أظهر خلالها قدرة على مقارعة كبار القارة، مستنداً إلى انضباطه التكتيكي.
والتقى منتخب بوركينا فاسو، مع نظيره غينيا الاستوائية، مرة واحدة سابقاً في كأس أمم أفريقيا حين انتهت مواجهتهما بالتعادل بدون أهداف في نسخة عام 2015 التي احتضنتها غينيا الإستوائية.
واستهلت الكاميرون حاملة اللقب خمس مرات مشوارها بقيادة مدربه الجديد دافيد باغو، خليفة البلجيكي مارك برايس المقال من منصبه، بفوز ثمين على الغابون 1-0 على الملعب الكبير في أغادير سجله كارل إيتا إيونغ في الدقيقة السادسة بتسديدة قوية من داخل المنطقة بين ساقي الحارس الغابوني اثر تمريرة من مهاجم مانشستر يونايتد براين مبومو.
وتلتقي الكاميرون مع ساحل العاج الأحد المقبل في أغادير.
وحققت الكاميرون التي لم تكن يملك أي ضمانات قبل انطلاق البطولة التي وصلت إلى المغرب وسط فوضى عارمة في معسكرها، الأهم وأظهرت أنها ستكون من بين المنتخبات التي يجب أخذها في الحسبان خلال نسخة 2025.
ويمتلك منتخب الكاميرون الملقب بـ"الأسود غير المروّضة" إرثاً كبيراً في المسابقة مع تتويجه بها في 5 مرات أعوام 1984، 1988، 2000، 2002، 2017، أما منتخب الغابون الملقب بـ "الفهود" فتسعى إلى تجاوز ربع النهائي الذي بلغته مرتين عامي 1996، 2012.
ورغم تاريخ الكاميرون إلا أنها لم تتمكن من الانتصار على الغابون سابقاً في البطولة القارية (خسرت مرة وتعادلت في أخرى).
وفي المجموعة السادسة والأخيرة التي لُقبت بـ "مجموعة الموت"، استهل منتخب ساحل العاج، حملة الدفاع عن لقبه، بفوز صعب على نظيره الموزمبيقي على الملعب الكبير في مراكش.
ومنح أماد ديالو، جناح نادي مانشستر يونايتد، النقاط الثلاث لمنتخب بلاده، بعدما بصم على الهدف الوحيد بعد تمريرة من زميله فرانك كيسيه في الدقيقة 49.
وتسعى ساحل العاج، بطلة القارة 3 مرات سابقاً، لأن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ أن حققت مصر ذلك قبل 15 عاماً.
وشاركت ساحل العاج 25 مرة في المسابقة.