
البناء بدأ .. واندية الوادي على المُنجز مسؤولية القيادات الجادة
25/05/2025
البناء بدأ .. واندية الوادي على المُنجز مسؤولية القيادات الجادة
كتب / محمد صالح الحداد / حضرموت سبورت
عاشت أندية محافظة حضرموت ، وتحديدًا في مديريات الوادي ، سنواتٍ طويلة من الجمود الرياضي والتراجع ، سواء على صعيد المنشآت والملاعب أو في تأهيل الكوادر التدريبية أو احتراف اللاعبين ، مقارنة بمحافظات أخرى مضت بخطى أسرع نحو التطوير ، ولطالما عانى الرياضيون في الوادي من واقعٍ صعب ، تلخصه صورة الملاعب الترابية المتهالكة التي كانت سِمة بارزة للمشهد الرياضي ، ليس هذا تقليلًا من الزمن الجميل ورجاله المخلصين ، ولكن الطموح لا يقف عند عتبة الماضي
في السنوات الأخيرة ، بدأت تباشير التغيير تلوح في الأفق ، إذ بادرت بعض إدارات الأندية برؤية جديدة تهدف إلى تحديث منشآتها ، من خلال إعداد الدراسات وتسويقها ، وهو ما أثمر عن مشاريع بدأت ترى النور فعليًا ، من أبرزها : منشأة نادي الريان بساه و نادي البرق بتريم ونادي اتحاد حضرموت ونادي شباب القطن ونادي اتفاق الحوطة ( جاري العمل ) ، حيث جرى تزويد عدد من هذه الملاعب بالعشب الصناعي، مما وفر بيئة تدريب ومنافسة أفضل للاعبين
ولم يقف التطوير عند حدود البنية التحتية ، بل شمل أيضًا جانب تأهيل الكوادر الرياضية ، حيث حصل عدد من المدربين على شهادات تدريبية متقدمة ، ما يعزز من جودة العمل الفني داخل الأندية
ورغم أن وتيرة التقدم لا تزال بطيئة ، إلا أن إشاراته تبعث الأمل خصوصًا مع بروز قيادات رياضية طموحة بدأت تُحرك عجلة التنمية بثقة وثبات وقد كانت لهذه الجهود ثمارها في المراحل الماضية ، حيث لم تعد أندية الوادي مجرد "مشاركين رمزيين" في البطولات ، بل بات لديها نادٍ في الدرجة الأولى ونادَيان في الدرجة الثانية
اليوم تقف فرق وادي حضرموت في موقع المنافسة ، لا التمثيل أو المشاركة فقط ، لذا نأمل أن تواصل القيادات سواء في فرع الاتحاد العام أو في إدارات الأندية ، العمل بروح المسؤولية ، للحفاظ على ما تحقق والبناء عليه ، حتى يكون لأندية الوادي مكانٌ راسخ بين الكبار ، بدلًا من العودة إلى مربع الانكماش وتمزيق ماتحقق.