مَن يُضاهيك مَن
15/05/2025
مَن يُضاهيك مَن ؟
كتب / عوض باجري / حضرموت سبورت
نعم مَن يُضاهيك مَن ؟
مَن يُضاهيه مَن ؟
مَن يُضاهي قلعة الكؤوس مَن ؟
مَن يُضاهي الراقي مَن ؟
مَن يُضاهي الملكي مَن ؟
مَن يُضاهي ملك آسيا المتوّج الجديد وعريسها مَن ؟
مَن يُضاهي شمس آسيا وقمرها مَن ؟
مَن يُضاهي الفن والمدرسة والهندسة مَن ؟
باختصار مَن يُضاهيك كُلّك على بعضك مَن ؟
مَن يُضاهيك في الأولويات مَن ؟
نعم مَن يضاهيه في الأولويات مَن ؟
أليس أول مَن فاز بكأس النخبة ؟
أليس أول بطل لكأس آسيا بمسماها الجديد ؟
أليس أول بطل لآسيا بنظامها الجديد ؟
بلى ..
بلى هو كذلك ..
بلى وعلى ذلك التاريخ والأمّة شهود ..
بلى هو بطل الأولويات وأزيد على ذلك ففي سابقة جديدة يكتبها نادي للاعبين جمعوا وللمرّة الأولى بين الفوز بدوري أبطال أوروبا ومثيلتها في آسيا حيث محرز أحرز مع مانشستر سيتي العام 2023 وفيرمينيو مع ليفربول العام 2019 وميندي مع تشيلسي العام 2021 بالطبع هي ماركة وعلامة تجارية سُجّلت باسم نادي لاشك أنكم عرفتموه إنّه النادي الأهلي الذي حِيزت وجِيزت له الأولويات ..
نعم إنّه النادي الأهلي هنا الحديث عن النادي الأهلي السعودي المتوّج حديثاً بكأس النخبة الأولى في مسماها الجديد والأولى له في تاريخه المُفعَم والمُفحَم بالبطولات والممتلئ بالكؤوس والحافل بالألقاب ..
صحيح انه أتى متأخراً حتى وصل إلى مبتغاه وإلى هدفه وإلى نهاية طريق البطولة بأقدام لاعبيه إلى أن وصلوا لِحَيْد منصة التتويج بعد عناءٍ وتعبٍ طويل وشاق والذي لم يكن مفروشاً بالورود ولم يكن سهلاً ولم يكن مُعبّد ومسفلت بل مليء بالأشواك والمنعطفات والمنحدرات والعثرات حيث كانت أمامه حُسر وجبال فنال مناله ولم يصعُب عليه ذلك وفاز بها عن جدارة واستحقاق من دون أن يَسمع وتُقال للاعبيه كلمة هاردلك ولسان حاله وحال لاعبيه وإدارييه ومشجعيه يردّدون وبكل فخرٍ و اعتزاز تلك الأبيات الشهيرة للشاعر أبي العلاء المعرِّي :
وإنّي وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتِ بما لم تستطِعهُ الأوائلُ
بفوزه على كواساكي فرونتالي الياباني في نهائي البطولة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجده وعلى ملعب الإنماء وبحضور أكثر من 58 ألف متفرّج نصّب الأهلي نفسه بطلاً لدوري أبطال آسيا للنخبه ..
حقق الأهلي ذلك الحلم والذي طال انتظاره طويلاً ومنّى به النفس كثيراً بعد أن وصل إلى النهائي ثلاث مرات وكانت الثالثة ثابتة ..
حقق الأهلي ذلك الحلم وأعاده مرّةً أخرى إلى الخزانة السعودية وأبقاه في جده بعد أن تغلّب على نادي الهلال وأسقطه صريعاً في مباراة جميلة ومثيرة تسيّدها في الدور نصف النهائي في حين فشل النصر الممثل السعودي الثالث في هذا الدور من الوصول إلى النهائي وخذل الجماهير السعودية قاطبةً قبل مشجعيه ومحبيه في أن يكون النهائي سعودي خالصاً ويكون أكثر طمأنينه وضماناً بحيث لاتذهب وتطير الكأس إلى شرق آسيا لكنه خيّب الأمال ..
هكذا النصر خيّب آمال الجماهير السعودية فاتجهت كل الأنظار حاذقة وشاخصة ورمت سهامها صوب الأهلي مما أثقل الحمل عليه وزيادة الضغط النفسي عليه بأن يبقي الكأس سعودية فكان لابد وأن يفوز ويسعد جماهيره خاصةً والجماهير السعودية والعربية عامةً فكان ولاعبيه عند حسن الظن بهم ولم يُخيّب الطموح والأمال ..
هنا وجب عليَّ أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر على أن أكمل الأسبوع القادم فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله لنا في أوقاتنا وأوقاتكم ويومنا هذا ويومكم ويسّر أمرنا وأمركم ..