
الرئاسة عندهم وعندنا
06/03/2025
الرئاسة عندهم وعندنا!.
كتب / عوض محمد بافطيم / حضرموت سبورت
بعد ان قرر أسطورة التنس الإسباني رافاييل نادال انهاء مسيرته الاحترافية، نهاية الموسم الماضي، خرجت بعض الوسائل الاعلامية باعتزامه تولي دوراً أساسيا في كرة القدم في المستقبل، وأنه يرغب في أن يصبح رئيساً لنادي ريال مدريد يومًا ما، فهو عضو في النادي ومشجع للنادي منذ فترة طويلة.
الفضول دفعني لكي ابحث عن الشروط المطلوبة، فيمن يريد ان يتبوا هذا المنصب في اكبر واعظم اندية العالم، حيث تبيّن، ان من يريد ان يتقدم لهذا المنصب، يجب ان يكون قد مرّ على عضويته في النادي (30) عاما بالتمام والكمال، وان يكون ملتزم بدفع اشتراكاته دون تقصير خلال هذه الفترة!.
طبعا لا غرابة في الامر، فتاريخ التنظيم والتخطيط في اوروبا او الدول المتقدمة، ضارب في الجذور ولا يأتون بجديد في الجانب التنظيمي.
هذا في اوروبا وفي نادي مثل الريال، وبالتأكيد في كل الاندية الاوربية واندية الدول المتقدمة رياضيا.
تذكرت موقفا ذات مرة، هنا في وادي حضرموت، حيث لا مقارنة بيننا وبين تلك الاندية ونظمها مما يولد لدينا اليأس والإحباط.
حيث تم تعين رئيسا للنادي الاشهر فيه، رئيس لم يكن في الاصل عضوا مسجلا في كشوفات هذا النادي!، وقد يكون التعين بقرار سياسي! وهو المؤكد بعد ان عجز مكتب الشباب والرياضة في ذلك الوقت عن اقناع أي شخص بتولي المهمة.
والادهى والامر ان هذا الرئيس كان عضوا في لجنة تأسيس نادٍ اخر في المدينة!.
وطبعا لأنه لا يمتلك الولاء لهذا النادي، ويفتقد للدافع لخدمة هذا الكيان، فقد هبطت عدد من فرق الالعاب الى الدرجات الادنى بسبب سياساته وطريقة قيادته للنادي.
في الختام احلم بان تضع الاندية لائحة تنظيمية، حول من يستحق ان يكون رئيسا او عضوا في قوام مجلس الادارة، لتحسين جودة العمل القيادي فيها، وان نقطع الطريق عن أي قرار سياسي، لان الاندية اهلية في المقام الاول والاخير، ويجب ان نبعدها عن حبال السياسة، وان تكون اللائحة معمدة ومزكّاة من وزارة الشباب والرياضة ومكاتبها في المحافظات، ومن اجل تحقيق أهداف الممارسة الأفضل في تقديم الخدمات للنادي.