لتكن المنافسة الرياضة فن واخلاق .. وتنافس شريف وليست عدوانية وانتقام
10/12/2024
لتكن المنافسة الرياضة فن واخلاق .. وتنافس شريف وليست عدوانية وانتقام
كتب / سعيد بن زيلع / حضرموت سبورت
نعم لتكن المنافسة الرياضية تهذيبا للنفوس قبل نيل الكؤوس .. وخلق الروح الرياضية بين المتنافسين والوئام.. والمحبة والسلام،، فالرياضة فن واخلاق وليست تعصب اعمى وعدوانية وانتقام.
إن ماجعلني اقول هذا هي تلك العبارة الطيبة الذي تناولها احد المشاركين في الورشة التي نظمها فرع اتحاد الكرة الطائرة بالوادي قبل اسبوعين ونيف بعنوان:( سبل تطوير لعبة الكرة الطائرة بوادي حضرموت)، تحت اشراف مكتب الشباب والرياضة بالوادي .. نعم لقد عبّر ابن القطن الحكم الدولي للكرة الطائرة عبد الله مزروع المشارك بأحد محاور تلك الورشة خلال كلمته عن تأسفه وانزعاجه لما وصلت إليه علاقة نادي مدينته مع نادي سيئون حيث قال متأسفا متألما: كيف نطالب بالتفاف اندية الوادي حول بعضها البعض وخلق روح الاخوة فيما بينها بينما هذين الناديين علاقتهما متوترة الى درجة أن نادي سيئون اتخذ قرارا بمنع اي لاعب طائرة من القطن يلعب في دوري ينظمه ذلك النادي.
نعم صدقت يا ابن القطن فهذا الوضع مخزي جدا ولايشرف أحد، ولعل الناظر الى شكل هذا القرار سيراه بالتأكيد مجحفا، ولكن.. ولكن لو تفهم الاسباب وتعمق في حيثياته ومبرراته التي تكررت عدة مرات عندها سيتفهم الأمر ويغيّر موقفه .
ذلك الحكم ابى ألّا ان يكون شاكيا من هذا القرار لا منصفا ومعترفا ولو ببعض الاشكاليات المتسببة لذلك القرار، مع انه تعرض شخصيا لاعتداء او محاولة داخل مدينته من قبل اصحاب هذه العقليات عندما كان يدير مباراة كحكم للفرق الشعبية.
طبعا أن هذه الاشكاليات بين الناديين في إطار هذه اللعبة حصلت وتكررت خلال عدة سنوات، سواء من قبل جماهير النادي اومن قبل جماهير الفرق الشعبية التابعة لذلك النادي وكأنها جزء من ثقافتهم، ولكن لانريد نبش الماضي لأن الهدف هو انهاء هذه الاشكاليات وعودة المياه الى مجاريها وروح الاخوة الرياضية بين ابناء المدينتين .
فنحن في رياضة ولابد وان يسود الحب والوئام.. ولسنا في صراع ثوري او طبقي وانتقام .
طبعا قبل حوالي عام حصلت هناك مبادرة طيبة تبناها القائم باعمال رئيس الاتحاد العام للكرة الطائرة حسين عوض وبمشاركة مدير مكتب الشباب بالوادي السابق لانهاء هذا التوتر الحاصل بين الناديين وحل هذه الاشكالية نهائيا، ولكن مدير الشباب لم يوفّق في لم الشمل بل عكر جو هذا القاء بثقافته التسلطية الامر الذي زاد الطين بله، وكما يقال فاقد الشئ........!!.
ومما يؤسف له ان البعض يصر على ضرب وتر (القرار ظالم، القرار مجحف، القرار يعقد الامور يُبعّد لايقرب وو...) وكان هذا القرار جاءت به الاهواء وجاء من فراغ متناسين الاسباب المؤسفة، ودون التطرق لها لامن من قريب او من بعيد، وكأن الاعتراف باخطاء الأبناء عيب وفضيحة، وليس فضيلة.
فهل ستفعلها الادارة الجديدة لمكتب الشباب والرياضة بالوادي ، وتتبنى دعوة قيادة الناديين وعقلاءهم وقادة وعقلاء الرابطتين ، مع الاستعانة بشخصيات رياضية قديمة من المدينتين ووضع النقاط على الحروف لانهاء هذه المشكلة التي طال امدها ام انه لامكان لهؤلاء القدامى فوقتهم قد ولى؟؟!.
نعم فاليجلس الجميع على طاولة واحدة، وتحت شعار لاصوت يعلو فوق صوت (الاخوة الحضرمية،، والمساس بها خط احمر) .. ومن الضروري ان يعترف المخطئ بخطئه، وليس عيبا ان يعترف الأب بأخطاء ابنائه.. وان يكون هناك دور لأهل الحل والعقد .. ثم فالتمتد الايادي .. والتسود الروح الرياضية والتنافس الشريف.. وعفى الله عما سلف واليتعانق الجميع، عندها سيحصل بإذن الله الصلح والمسامحة.. والمسامح سيكون كريم حتى بدون قرداحي .. عندها ستعود المياة الى مجاريها اذا صدقت النوايا .
ولنجعل المنافسة الرياضية تهذيبا للنفوس،، قبل نيل الكؤوس.. وعلى ماذا كل الزوبعة والعنترة والشحناء والبغضاء، الا يتذكر الجميع كلام فناننا بالفقيه- رحمه الله - تاليتها الى..........!!! .. حفظ الله شباب وادينا الحبيب وادام روح الاخوة فيما بينهم ...