جاري التحميل ....
Adds
single-post

له التحية

12/09/2023

 له التحية

كتب /  سليمان مطران / حضرموت سبورت

الكاريزما الإعلامية و الإذاعية ،  ومقدم مهرجانات الثورة الفلسطينية بالمكلا و معظم المناسبات الوطنية، المسرحي الثائر المتألق المطوع للأدوار الصعبة، المُذيع الذي يخافه الميكرفون و تلك قاعدة "الخوف" كسرها دون غيره .

حديثي هنا عن زميلي / غالب محمد بافطيم .

 لقد جعلتَ من أصابعك وأنت تفرك عينيك أقلام وصنعتَ من مآقي عينيك قارورة عطرٍ تناثر أريجها عبر الاثير، و دوَّنَتْ دموعك في كراسة زمن اليوم كلمات تستحق القراءة و التَّمعُن لجيلٍ كانت تضحياته و عطاءاته لا تستحق أن يكون نهاية خدمته الإبداعية  "البُكى" وإن كان على استحياء .

 زميلي / غالب أعرف مكانتك في قلوب محبيك و اعجابهم و رضاهم بما قدمته .

أعرف كما يعرف الكثيرون انك عزيز نفس  و منضبط في القيام بعملك و واجبك .

اعرف ان نبض قلبك إذاعة المكلا

كما هو نبض قلوبنا إذاعة سيؤن

وان ذبذبات أثيرهما كمجرى الدم  في عروقنا لكننا نفهم تماما

انك لستَ اول المقهورين ولا آخر النادمين حظوظهم، لكنك اول الناجحين و اخر المحظوظين بحب جمهورك .

صدقني نحن نسمع من أفواههم ما لم تسمعه انت من جميل الكلام وصدق المشاعر تُجاهك .

  فمجمل مبدعي الستينيات و السبعينيات والثمانينيات ضحايا السياسة الرعناء و اللاواعية التي لم تقم أي وزن لتضحياتكم و (كلنا في الهم شرق)

أنه الدرس الذي استوعبناه مؤخرا بعد أن غزا الشيب رؤوسنا فصبغناه بالسواد غصبا لنعلن للجميع أننا  لازلنا أحياء بالابداع و جمال الروح .

فلا تأسف على سنوات العمر وأنت خلف ميكرفون إذاعة المكلا لأكثر من 50 عام مذيعا و معلقا رياضيا .. لقد قالتها لي مرة الإعلامية أفنان البطاطي عندما سألتُ في محاضرة لي :

(ياترى هل قدمنا شيئا نفع الجيل الذي بلغ الخمسين و الاربعين و الثلاثين من عمره) ؟

قاطعتني : (أني يا استاذي من ذلك الجيل ، عشتُ مستمعة لإذاعة سيؤن المحلية، ثم من قال لك استاذي : أنكم لم تقدموا شيئا؟ ، أنتم علمتوا نحن معنى القيم والأخلاق وفن التعامل .

 انتم علمتوا نحن الادب وعدم حب الذات .

  انتم علمتوا نحن أن نحترم العاقل الكبير .

 انتم غرستوا فينا حب العلم و المعرفة والاطلاع وقراءة الكتب ،

   انتم  انتم   انتم ).

مع كل نقطة و حرف من (أنتم) تتبعها دمعتي  .

هذه "انتم" أضافت إليها زيارة الدكتورة / دُعاء سالم باوزير مدير عام إذاعة المكلا والإعلامي / علي باقي مدير عام إذاعة المكلا الأسبق

بُعدا إنسانيا و أدبا رفيعا و اعترافا أخلاقيا بجميل ما قدمه زميلنا، زيارتها تلك ، لكل مبدع تغلَّب على حالة اليأس و الإحباط والتخبط و ضبابية الرؤيا وبث في النفوس الامل و التفاؤل وحب الحياة، وهذا ما يدعونا مطالبة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي مواصلة ما بدأت به الزميلة / افراح محمد  المدير العام السابق لإذاعة المكلا من مواساة   وسعي الحصول  لتذكرتي سفر الى جمهورية مصر  على حساب المحافظة السابق اللواء الركن فرج سالمين البحسني ناهيك عن صرف كامل مستحقاته البرامجية، وتواصلها مع المعنيين بأمر علاجه في قيادة الوزارة والحكومة ايضا.

وما ذاك إلا حق له دون مِنَّة  نظير شبابه الذي أفناه خدمة لمجتمعه وناسه