ولِمَ لا أكتب عن الأهلي " 2 " ؟ طباع وليس ضباع
14/08/2023
ولِمَ لا أكتب عن الأهلي " 2 " ؟ طباع وليس ضباع
كتب / عوض باجري / حضرموت سبورت
في مقال اليوم أكمل من حيث توقفت أحرف كلماتي الأسبوع الماضي عن النادي الأهلي أو ( الراقي ) أو ( قلعة الكؤوس ) ، كما يحب أن ينادوه به محبُّوه وعشاقه وكل من هو ( راقي ) في طرحه وفي انتقاء ألفاظه وكلماته بعناية فائقة( وراقية ) ، وكل من هو ( راقي ) ومهذّب سيرى الآخرين بعين طبعه ، وسيرى الأندية بعين طبعه ومن لسانه تفوح درر ( راقية) ، تأْلَف لها النفوس وتتغلغل في الوجدان وتشرح الصدر وتجلي الخاطر ..
هكذا هم محبوا الأهلي وعشاقه ، ومن يأنس بالكلمة ( الراقية) على عكس مناداة الخصم أو الذي يحمل في جوفه وقلبه ذرة من ( الكُره ) والعداوة والخصومة تصل للفجور على مر السنين للنادي الأهلي لن يراه بمثل عيون محبيه بل سيراه ( طُحلباً ) هكذا سينعته ، وهكذا سيراه وهذا شأنه ، وهذا طبعه سيراه بعين طبعه ...
( طبعاً ) بعين ( طبعه ) ..
نعم بعين طبعه ..
هذا يراه ( طحلباً ) والآخر سيراه ( ضفدعاً ) تعددت النظرات ياسبحان الله وتعددت العيون معها إختلفت ( الطباع ) وهنا أقول ( الطباع ) ولا أقول ( الضباع ) ولكن لا أستبعد من البعض أن يرى النادي الأهلي ( ضبعاً ) وهكذا كلاً سيرى الأشياء بعين طبعه أو بالحيوان الذي بداخله ويتقمصه ولا عجب في ذلك ..
قلت في نهاية مقال الأسبوع الماضي :
" الجاهل منغمس في وحل ( جهله ) ومستنقع ( نقصه ) ويتمردغ ( يتمرّغ ) في تراب نرجسيته وتعاليه و لايريد أن يطوّر من نفسه ومن ذاته لطالما ينعم في الجهل ، جنّته جهله " ..
نعم جنّته جهله !!!
سينعم فيها خالداً منعّماً ..
نعم هكذا الجاهل لايريد أن ( يطوّر ) من نفسه بل نراه ( يكوّر ) لذلك الجاهل ، وقليل وخفيف العقل وعديم الروح الرياضية دائماً وأبداً لن يطوُر من نفسه ومن فكره ، يدور في فلك تتبّع أخطاء الآخرين حيث ينعم في شقاوته وصدق المتنبي حين قال :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ..
وأخو الجهاله في الشقاوه ينعم ..
يقولون أن التعامل ( الراقي ) لايحتاج إلى شهادات عليا ، بل يحتاج إلى تواضع وأخلاق عالية وروح متسامحة ، وهكذا في الرياضة فالشهادة تثبت هنا أنك متعلم لكن لا تثبت أنك تفهم وهذا حال الكثير للأسف ..
هنا أتوقف ففي ( جُعبتي ) أكثر مما كتبت وهناك لازالت مقالين تكمله لما بدأت به هذه السلسله على أن أكمل الأسبوع القادم إن أذن لنا الرحمن بذلك من حيث توقفنا فلم ( ينتهِ ) الحديث بنهاية هذه الأسطر عن النادي الاهلي وعن ( الراقي ) وعن ( الرُّقي ) وعن ذلك الجهل وعن التعصب الأعمى الذي لا زال ( يعشعش ) في أذهان الكثير ونسى أن الرياضه فن وأخلاق وليس ( هنجمه ) وإساءه لهذا النادي أو ذاك النادي أو التقليل من تأريخه ومن لاعبيه ومن القائمين على إدارة شؤونه بألفاظ وكتابات تفوح منها العصبيه ( النتنه ) ( المقيته ) ( والمميته ) لكل ( روح ) ( حيه ) قلوبها ( تنبض ) بالمحبه ( ولا تنضب ) من البوح بالكلمه ( الراقيه ) والأسلوب ( الراقي ) ..
نعم ( المميته ) لكل روح ( حيه ) ولكل ماهو ( زين ) ( وجميل ) ..
وبس ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم ..