
وتأخذنا الرياضة بعيدا عن وضعنا المأساوي
05/06/2023
وتأخذنا الرياضة بعيدا عن وضعنا المأساوي ؟؟!!
كتب/ إبراهيم باشغيوان / حضرموت سبورت
يؤسفني أن ابدأ حديثي بالتأسف وماكان يروق لي أن ابدأ بهذه الكلمات ولكن الواقع يفرض على أقلامنا أحيانا حقيقه بانه لم يعد بالإمكان التغافل عن رؤية صور من ملامح الأمل العنيدة والتي تزين حياة أناس بسيطة تعيش في و سط معاناه مستمرة أصبحت تتحدى كل المخاوف وحكايات تنتزع كل يوم و بقوة ابتسامه عارمه من رحم الحياه ، إذ لا يختلف اثنان اليوم على أن ما تعيشه البلاد الآن هو الأسوأ على الإطلاق،
والتململ الذي كان يكتمه البعض في الصدور بات يخرج بشكل كلمات وعناوين هامسة في الأحاديث العائلية والجلسات المغلقة وفي وسط الشوارع وعلى أرصفة الطرقات .
وبين هذه الظروف وتلك ترتسم مواقف لحظيه غريبه فيها من المتعة العميقة الممزوجة بالبساطة التي تحملها أرواح الكثيرين ، ولا ندري أذلك "عزاء لجميع المآسي"، أو أنه سفر عبر الزمن وانغماس مع عالم آخر مواز، يذهب بهم بعيدا عبر شاشات التلفاز من دون جواز سفر أو تأشيرة دخول ، فيقوم سائق اجره مثلا ويضع كل محاولاته في البحث عن لقمة العيش بعيدا، بعد فك بطارية سياراته لتشغيل التلفاز ولمتابعة ديربي منتظر لمباراة كرة القدم بين الريال وبرشلونه ، "ما هذا الجنون الساحر، القادر على إعلان هدنة مع ظروف الحياه القاسية من أجل المتعة البريئة؟
وهل يمكن للحظات الاندماج هذه مع الساحرة المستديرة إخراجك من وطأة الزمن ومتطلبات اللحظة، وهم يعيشون بمعظمهم ضغوطاً اقتصادية واجتماعية ونفسية غير مسبوقة.
وبعيدا عن أروقة الأفكار الهدامة نلاحظ الكثير من الترقب والتنظيم الاكثر من رائع تحملها تحديات ومراهنات كثيره من قبل الشباب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي تعقبه احتفالات واهازيج تنتشر بين الشوارع توازيا مع لحظة الحدث تلك التي يتوج فيها الهلال بكأس الملك والاتحاد بدوري روشن السعودي في الدولة المجاورة ، إنها المجنونة التي يتابعها العقلاء بكل شغف بمختلف هواياتهم وانتماءاتهم ، وكواليسها تشهد الكثير من القصص والحكايات الغريبة في البيوت والشوارع والاماكن العامة ، وكأنهم يهربون في ساعة ونصف من واقعهم الذي استوطن من خلاله البؤس في العيون والوجوه و تجد التعبير عنه يكاد يكون مهمة مستحيلة ، بل ويتركك عاجزا عن الإجابة عليه إلا بعبارة "الله يفرجها " وهي العبارة التي نستخدمها عندما لا تسعفنا الكلمات بالعثور على أجوبة شافية .
احببت أن أنقل لكم صوره من هذه النافذة برفقة الساحرة المستديرة والتي تمكنت أن تجدد في نفوسنا الكثير من الأثارة والمتعة بصوره عميقه ومبسطه في آن واحد ، بعد أن فشلت أشياء كثيره في فعل ذلك ولو بشكل مؤقت ، ولتبقى هناك نوافذ عده للتعايش والنسيان بها الكثير من الصور الوردية والموجودة بأوساط مجتمعنا اليمني الاصيل بعيدا عن ويلات الحروب وأزماتها المختلفة