جاري التحميل ....
Adds
single-post

الإتفاق فاق

09/03/2023

 الإتفاق فاق

كتب / عوض باجري / حضرموت سبورت

ختامها مسك ..

نعم ختامها مسك ..

فكان خير ختام ..

فكان المراد والمرام ..

بالكأس طاب الإتفاق فحلَّ الأنس والوئام ..

حطَّ رحاله مابين سيؤن والصفراء شبام ..

فيها خير البشر والناس الزيان والانام  ..

عصر (العشيّه) (عشيّة) الجمعه الماضيه توافدت جماهير الفريقين (شعب حضرموت والإتفاق) زرافات صوب الملعب الأولمبي بسيؤن لمتابعة مجريات اللقاء النهائي لبطولة كأس حضرموت السابعه ومعهما محبي وعشاق كرة القدم من شتى أنحاء حضرموت..

لاشك مباراه حظيت بإهتمام واسع من جميع وسائل الإعلام المحليه بمختلف مسمياتها مع حضور جماهيري كثير أكتظت به مدرجات الملعب بل لم تتسع له وأعطت رونقاً وجمالاً وزهاءً زانت به ايضاً أعلام الناديين ..

لن أخوض في تفاصيل المباراه فالجميع شاهدها والجميع (أشبعوها) كتابةً ولن (آتِ) بجديد فمن سبقني في الوصف والتعليق عنها فقد اوفى وكفى وأجاد وأفاد واوجز واجاز ..

(فاق) (الإتفاق) لاعبيه وجماهيره من حلم (عصي) على تحقيق تلك البطوله ليس للإتفاق بل وللوادي بأكمله على حقيقه وسوف يسجل لهم في لوحة الشرف انه أول فريق من الوادي يحقق تلك البطوله ..

الحلم اصبح حقيقه والحقيقه لاتحتاج ابداً إلى برهان وإلى معامل مختبرات فهي ليست نظريه حتى يثبت ذلك فما كان صعب بالأمس وحلم اصبح اليوم حقيقه ..

وأخيراً وفي نهاية المطاف والمشوار ليس الإتفاق من نام قرير العين والبال عند نهاية صافرة النهايه بعد أن (رمى) (رامي) ضربة الترجيح الاخيره بإعلان فريقه بطلاً للنسخه السابعه بل الوادي بأكمله نام قرير العين بعد تسيُد تام وبقوه أندية ساحل حضرموت لست مناسبات بمخالبها وفرضت عليها طوقاً أمنياً كروياً رياضياً وإخلاقياً بل وصل الحد باندية الساحل وقسوتها بفرض إقامه جبريه إمتدت (14) سنه بقضّها وقضيضها وجبروتها الممزوج بالروح الرياضيه التي يحتّم عليها ان تظهرها وكافة الانديه ..

عموماً معها تشبّعت الكأس برطوبة وحرارة ساحل حضرموت وأكتوت (بأربعينيتها) ولسعتها ومع ذلك (التشبّع) (والتشعّب) والمكوث طويلاً بين أحراش دواليب (ودهاليز) حفظها وعرضها للزائرين واخذ الصور التذكاريه والتنقل بين اندية الساحل الفائزه بها (وسوست) لها نفسها بأن (تمتّع) ناظريها بجمال وإخضرار الوادي الأخضر وأن (تستمتع) بسموم ولهيب صيف شمسه الحارقه (تريد أن تغيّر جو) وليس (عقوق) وخروج عن العُرف والعادات والتقاليد فهي تعرف (الحقوق) مالها وماعليها (فهي بنت ناس أكابر) وتعرف (الاصول) هكذا هي الكأس السابعه كانت تمني نفسها بذلك (فكان حب من طرف واحد) وكانت هذه رغبتها حيث تخفيها في قرارة نفسها (حُبّاً وإستحياءً) (وخجلاً) فكان لها ما أرادت ومن لبّى وحقق لها تلك الأمنيه والرغبه (الإتفاق) (بإتفاق) ورغبة الطرفين فوقع في (غرامها) وأكتملت قصة الحب بذلك التويج وذلك العرس الكروي الرياضي البهيج ..

وإن كان من تهنئه فأولاً ألف ألف مبروك لحضرموت قاطبةً ساحل ووادي ذلك الختام الناجح وذلك العرس الكروي الرياضي والتهنئه موصوله للفريقين (الإتفاق والشعب) ولجماهيرهم التي زحفت لذلك الملعب الأولمبي.. 

أكتفي بهذه الأسطر فربما للحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..

وأسعد الله مساكم أينما كنتم ..