كرة القدم التي جاءتني تسعى بلا قدم

29/11/2020

 كرة القدم التي جاءتني تسعى بلا قدم !!

كتب / عبدالله العجمي / حضرموت سبورت

الموافق في ذلك اليوم ! .. في ذلك اليوم خرجت للصحراء ( أمتثالا لتعاليم عادل إمام في فلمه النوم في العسل .. عندما قال : أخرجوا للصحراء )

خرجت للصحراء (الصغرى ) التي تقع خلف منطقتنا (منطقة الظهر)

الجوجميل والنسيم عليل ، مشمس غائم جزئيا ، الرياح شمالية غربية متوسطة السرعة ، وعلى الطيورالمهاجرة مراعاة فارق التوقيت !

بينما وأنا أذرع الصحراء ، والنسيم يعطرأنفي ويلعب بشعري الحرير الذي يهفهف و (يرجع يطير ) .. وانا أحث المسير ، فإذا بشيء ما مقبلا نحوي من بعيد ، كأنه وصف أمرؤالقيس ( مكرمفر مقبلا مدبرا معا كجلمود صخر .. ) !

حدقت ، نجمت ( وبصرت كثيرا ) كي أعرف هذا الشيء المقبل نحوي

أهو قنفذ يريد ان ينفذ فيني ( عملية أستشهادية ) وانا عبدالله المؤمن الموحد ؟! .. أم ضب أقدم نحوي لطلب (اللجوء السياسي ) هاربا من جور وظلم الورل المتوحش المفترس ؟

أقترب الجسم الغريب أكثرنحوي ، كنيزك اخترق مجالي الجوي ، مما جعلني أعلن حالة الطوارئ (بيني وبين نفسي ) !

عندما صار الجسم الغريب على مسافة ( خط الـ18 ) بانت معالمة ، وحين وصل لمسافة ( خط الـ 6 ياردة ) اتضحت الرؤية .. الجسم الغريب ماهو الاكرة قدم هائمة تائهة في الصحراء ، أستدلت علي (المجنونة ) وكأنها تعرف باني احد اكبر مجانينها وعشاقها ، وجدتها مجروحة (أنظر الصورة ) ، قبلت جرحها ومسحت عليه بيدي الحانية ، احتضنتها بحب وتنهيدة طويلة !!

لم أسألها عن قبيلتها ، اهي من (اديداس ) ام (بوما ) .. بنظرة عرفت انها من قبيلة (نايك ) ، تلك القبيلة العريقة !!

وطفقت عائدا بها معي الى البيت .. التقطت لها الصورالتذكارية

وكتبت عنها هذا الجنون الذي بين يديك صديقي الفيسبوكي العزيز

اليوم أستجمعت رباطة جأشي واخبرتها بموت مارادونا !

 نزل عليها الخبرنزول الصاعقة ، لم تنبس ببنت شفة

صامتة .. كصمت القبور !!

- من كتب مجلة الصقر القطرية سابقا – الكويت.