جاري التحميل ....
Adds
single-post

ناشر الفرح والسعادة

16/07/2020

 ناشر الفرح والسعادة !!!

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

               ناشر الفرح جميل الصفات سيفا يمانيا يسطع ويلمع ويقطع ، رسم صور غاية في الروعة والجمال ، من وادي حسان بدأت مسيرته وعرف الناس سيرته مبدعا غزير العطاء ، نشر المتعة في مدرجات الملاعب المحلية والدولية ، خيالاته الميدانية واسعة الأفق ، من بلاد الحاس والحسحاس أبين بزغ نجمه ليضئ سماء الوطن مع رفاق الوادي الخصيب ينثر ورود الحب والإبداع من غير ظلم ولاظلام إمتلك ناصية الإبداع في منتصف الملعب الحساني وكان يوزع الحلوى في مناديل الفرح لجماهير الأحمر الأبيني بيت الكباتن ( أحمد الراعي ) وأحمد ووجدي مهدي وعبدالله مكيش وسمير صالح والطامي وأبناء نعوم والعريس ( سالم ) الذي عصفت به حالته النفسية السيئة الى شوارع ( زنجبار ) فأصاب الأحمر الحساني في مقتل ....

      بقدومه الى فريق حسان إزدان خط المنتصف الى جانبه المبدع الآخر ( محمد سالم ) فأكتمل عزف الأروكسترا الأبينية وتوالت الأهداف الحسانية غزارة في ملاعب المستديرة ، عاشق لجمال الأرض والخضرة والوجه الحسن في أبين الخير والعطاء ، تغنت بإبداعاته الرائعة شوارع أبين وقراها المتناثرة وكان لها عنوانا واضح المعالم وبوصلة تقاس بها مربعات الملاعب ..

    داعب الكرة عشقا وحبا ووفاء فمنحته حب الناس ، كان غزالا يتنقل هنا وهناك يراوغ ويمرر بإتقان وجودة ، يتسلل لمرمى المنافسين ، يلسع كالنحلة ينتج عسلا جردانيا صافيا فيعلن عن هدف حساني المنبع ناشري اللسان ، جمالا أبينيا حلق في سماء الوطن فكان نجما بلغت شهرته الآفاق

     كنت فيها طير يذكرونك إذا شاع القمر أوغاب تغنت أبين ومازالت تذكر الماضي الجميل وتعيش على أمجاد فارسها ( حسان ) في الزمن الجميل بعد تشتت نجومها وتفرقت بهم السبل بين المحافظات في زمن الإحتراف والبحث عن لقمة العيش ..

أبين صانعة النجوم والرجال معينها لا ينضب بعد فمازال دفاقا رغم المعاناة .. ولجمالها فيها الشوق والحنة لأيام مرت علينا جميلة ، فيها الفرح والسعادة والانس وصفاء القلوب ، ومواهب أبين لحسانها  والوطن   واليوم أبين تبكي كمدا على نجوم برزت في أرضها وأغراها فتات الفلوس والنفوذ والنفوس الضعيفة ، ويارب من له حبيب لاتحرمه من حبيبه ..

          جمال ناشر تمايلت أقدامه يمنة ويسرى غازلت شباك الخصوم ، ورقص على دروب المتعة والإبداع في غياب مشاغل الحياة وتقلباتها وصدر لنا الفرحة والإعتزاز في وطن كان يسكن القلوب والأفئدة لايستكين أو يلين أهله من ضيم ، بعكس عهد مابعد العام ٩٠م يلعب منتخبنا ولاتعرف حتى اللاعبين ومن أي الأندية هم ، وماتت الغيرة في القلوب وشاخت آهاتنا وأناتنا !!                                      

جمال ناشر طير غرد في سماء أبين والوطن وأسمع صدى صوته للجميع في داخل الوطن وخارجه مع منتخباتنا الوطنية بداءا بالناشئين والشباب والمنتخب الأول ، وكان مثالا يحتدى به ونجما سطر أروع المستويات ووضع إسمه في قائمة الكبار ومازالت الجماهير الرياضية تذكره وتتذكره وتثني على إبداعاته وومضاته العبقرية في الملاعب ، ومازالت أبين الصابرة الوافرة العطاء ، رغم عبث العابثين بأهلها الطيبين أهل الكرم والجود ، وصانعة النجوم والأفذاذ !!!