جاري التحميل ....
Adds
single-post

الهداف الشره ومسيرة ناجحة , أوقفتها الإصابة

28/05/2020

 الهداف الشره ومسيرة ناجحة , أوقفتها الإصابة !!!

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

              هداف بالفطرة ظهرت عبقريته في التعامل مع الشباك مبكرا ، يجيد إصطياد المرمى من مختلف الزوايا ، أجاد التسديد فكانت تسديداته بعيدة المدى سلاحه الفتاك وميزة تجسدت لذى جماهير النوارس وعشاقه ، محمد سالم بن مرضاح / هداف النوارس الشره والفتى الذي فرض نفسه وموهبته على الجميع وكان نجما وهدافا بارعا في فريق شعب حضرموت ، أخلص للمستديرة فقدمته نجما بمواصفات وصفات خاصة ..

       قدمه المدرب الكبير / محمد العكبري / الشهير ب موف / مع جيل شعباوي جديد ضم مواهب حضرمية أضاءت سماء حضرموت وأعادت بناء الفريق الأبيض ضم الكباتن صالح بن ربيعة وعامر ومحمد بن مرضاح وطارق وأحمد معنوز وخالد بن بريك وعدنان بن سلمان وغيرهم كثر ..وأكد الهداف / محمد بن مرضاح / ثقة مدربه وحجز لنفسه مكانا في التشكيلة البيضاء ، بل ورقما صعبا في صفوف النوارس وظهر منافسا على لقب هداف الدوري الممتاز في أولى مواسمه وسرعان ماوقعت عين المدرب الوطني / فرج بايوسف / مدرب منتخب الناشئين حينها عليه مع العملاق الكابتن/ صالح بن ربيعة وشقيقه / عامر / لأختيارهم للمشاركة مع المنتخب في العام ٨٨م ..

     هدافا إقتحم دائرة الأضواء فأضاء سماء المدينة ، وعانقت أهدافه القلوب قبل الشباك وكانت عنوان المحبة ودروب العشاق وتوقفت معه الأنغام الديسية ورددت إسمه ورسمت صورته وإسمه على الحيطان وفي كل شوارع وأزقة الديس وفي قلوب كل شعباوي ، ويبقى الهداف الشره / محمد بن مرضاح / هدافا ونجما لايشق له غبار ونجم أعاد الألق والمتعة للهجوم الأبيض بجانب الهداف الماهر / أحمد معنوز /

        قصة نجاح وحكاية كفاح ومثابرة في ملاعب كرة القدم وموهبة كبيرة أعطت للكرة الكثير من الوقت والجهد ، لم تستمر الحكاية ، وصاغة الإصابة النهاية الحتمية الحزينة وحاول الكابتن / محمد / التغلب على آلامه والعودة الى ممارسة شغفه التهديفي في الملاعب ولكن هيهات فقد أطبقت الإصابة كفيها على أقدام هذا الفتى وأعلنت موعد الرحيل في زمن لم تنتهي فيه الحكاية فكانت البداية لرسم صورة مشرقة مشعة مشرفة في البيت الأبيض ، فكان الوداع الأليم وقصة حب لم تكتمل ولكنها علقت بذاكرة العشاق والجماهير البيضاء وستستمر مع الأجيال القادمة تذكرهم بمهاجم هداف من طينة الكبار

        لعب قليلا في ملاعبنا ولكنه أنجز كثيرا من الحب وجمال الأهداف ومتعتها ، وإنتزع الآهات من المدرجات ورددت الجماهير الشعباوية إسمه وتحسرت على رحيله عن الملاعب مبكرا وقبل أن يكتمل بدره ، وأجزم القول إنه لوإتيحت له فرصة المشاركة أساسيا مع منتخبنا للناشئين لقدم نفسه بصورة رائعة وخلد إسمه في سجلات مشاركتنا الخارجية ، ولو إن الإصابة لم تتسبب في غيابه مبكرا لكان هدافا تاريخيا للنوارس ورسم صورة لهداف بارع ومهاجم من مصاف الكبار ولكن حكمة الله أرادت ذلك والبعد ماأعسره والهجران شاق.