جاري التحميل ....
Adds
single-post

في ذكرى المواجهة الحضرمية الاوكرانية

26/11/2021

 في ذكرى المواجهة الحضرمية الاوكرانية

ذكريات يرويها / عبدلله بامؤمن / حضرموت سبورت

- بالرغم من مرور نحو نصف قرن من الزمن إلا أن الذاكرة الشعبية الحضرمية مازالت تتذكرها وبنوع من الفخر والزهو.

هل سمعتم بأن هناك من (يحتفي) بهزيمته أو يعجب بها ?!

نعم. حدث ذلك عندما خسر منتخب حضرموت من فريق (أوربي) شبه محترف في أول مواجهه من نوعها يلعبها في تاريخه !

ولعل ما أعطاها ومنحها القبول الحسن سقوط المنتخب الوطني على ملعب الحبيشي بالثلاثة ومنتخب لحج بالسبعة

فبعد مباراتين لم تخدش فيهما شباكه وصل الفريق السوفييتي الصلب والحديد القادم من أوكرانيا إلى المكلا لخوض آخر مبارياته في إطار مشاركته إحتفالات بلادنا بالذكرى الخامسة للإستقلال الوطني نوفمبر72

وعلى عجله من أمره ونظرا للإشعار المتأخر قرر إتحاد الكرة بالمحافظة ان يقتصر تشكيل المنتخب على لاعبي اندية مدينة المكلا حينها وهي الهلال والشعب والوطن والتضامن مضافا اليهم لاعب أهلي الغيل عبدالله باعامر الذي يتواجد في المكلا طالبا بثانويتها.

وقد تشكل المنتخب على النحو التالي:

خمسه من الهلال وهم :علي عبد الشيخ بو حامد و محفوظ باجبل الضني وحامد رحيم وصالح حيابك وناصر الجعيدي ومثلهم من الشعب ناصر جبران ويسلم بامؤمن شيبوب وشقيقه سعيد الصامت وعلي محمد الكثيري ومحمد هادي التميمي تنزاني وأربعه من الوطن صالح عجران وعمر بن هامل وعبدالله سويد وعبد اللطيف غزي ومن التضامن درويش المشجري بالإضافة إلى عبدالله باعامر مهاجم نادي أهلي الغيل الذي كان بحق نجم المباراة بدون منازع حيث تمكن من تسجيل اربعه اهداف من الخمسة التي احرزها المنتخب مقابل سبعه للفريق الزائر!

تصوروا فريق نصف اعضاؤه من طلبة ثانوية المكلا فإلى جانب الباعامر هناك شيبوب وشقيقه سعيد وعبدالله سويد وصالح عجران وناصر الجعيدي وصالح حيابك فيما الحارس الإحتياطي للمنتخب درويش المشجري مازال طالبا في المرحلة الاعدادية

هذا رغم غياب لاعبين بارزين من أمثال المدفعجي الوسيم بكري باصديق والراقص على خطوط الإلتماس سالم عيضه ورمانة الميزان عمر سويد وغيرهم ونحن هنا نتحدث على مستوى مدينة المكلا فقط!

هؤلاء الطلبة وزملاؤهم قدموا مباراة لم ولن تنسى وبعيدا عن المبالغة تعد الأجمل والأفضل في تاريخ حضرموت الكروي

فالفريق المنافس قادم من اوروبا وبالتحديد اوكرانيا أحدى الدول المتطورة كرويا خاصة في السبعينات عندما فاز فريقها الشهير ديناموكيف بكاس الكوؤس الأوروبية ونجمها الأسطوري أوليغ بلوخين بجائزة افضل لاعب في اوروبا عام 1975 وللتأكيد على جودة الكرة الأوكرانيه حتى الآن تواجد أنديتها الدائم في البطولات الأوروبية عبر ناديي ديناموكيف وشاختار ومنتخبها بالملحق الأوروبي المؤهل إلى كاس العالم القادمة في قطر

مواجهة ملعب (النخل الطويل) التي جمعت منتخب حضرموت بالفريق الأوكراني الصلب والحديد لو جرت اليوم لأصر النادي الأوكراني قبل مغادرته إلى بلاده بأخذ اللاعب عبدالله باعامر معه للعب في صفوفه على غرار ماحدث للاعب المصري محمد صلاح في مباراة فريقه المقاولون العرب الودية امام نادي بازل السويسري في القاهرة لينطلق بعدها صلاح للعالمية وهو الذي لم يحرز سوى هدفا واحدا فكيف لمن احرز اربعة  دفعة واحدة!