جاري التحميل ....
Adds
single-post

نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه "5" (سمعون لحلح وسال

21/11/2024

  نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه "5" (سمعون لحلح وسال)

 

كتب - عوض باجري/ حضرموت سبورت

بعد سنواتٍ عجاف ظلَّ فيها متنقلاً بين درجات التصنيف الكروي كما هو متبع في لوائح وأنظمة الإتحادات المحليه لكرة القدم وفي مختلف دوريات قارات العالم عاد مؤخراً أخضر المكلا إلى شي من وضعه الطبيعي والتي هي بداية خير في السير على الدرب الصحيح ربما توصله إلى سابق عهده إلى زمنٍ كرويٍ جميل بعد غيابٍ طويل وقسري إمتدَّ لإكثر من عقدين لظروف خاصه به جثمت على النادي واندية حضرموت عامه وأندية ساحل حضرموت بصفه خاصه ومع عودته إكتست المكلا وأخضرّت باللون الأخضر بعد تأهل فريقها المكلا إلى مصاف أندية الدرجه الثانيه فألف الف مبروووك لمحبيه وعشاقه وجماهيره الوفيه ومنتسبيه وإدارته ..

الأسطر أعلاه ليست لها علاقه أبداً بمقال هذا الأسبوع لكن وجب علي أن أبدأ هكذا وبهذه الأسطر وبتلك الفرحه التي عمّت قلوب أهل المكلا في الحضر والبوادي بذلك التأهل ..

حان علي أن أبدأ وأبحر على سفينة مقال هذا الأسبوع وأفرد شراع كلماتي وأبحر كسفينه تمخر عباب البحر وتشق أمواجه نصفين وها أنا أبحر وسط بحر هذا المقال ووسط غببه حتى أصل إلى بر الأمان وأن أرسي على ميناء أحرفه وكلماته حيث سمعون وحيث سعاد الشحر تتراءى أمامي لأكمل من حيث توقّفتُ الأسبوع الماضي 

سمعون لحلح وسال

لن يكتمل عقد هذه السلسله الإّ بالكتابه عن نادي سمعون ..

نعم لم ولن تتجمّل وتزدان هذه السلسله وهذه الأسطر كعروسه في يوم زفافها وتكتمل وتحلى من دون ذِكْر نادي سمعون والتطرق لذلك الإنجاز وهو حصوله على المركز الثالث ولو حتى بكف الإشاره أو بذكرٍ يمر على اللسان فالكتابه هنا عنه ومن خلال هذه السلسله ستزداد ألقاً وروعه وبهاءً وسناءً ..

ومادام عتم الهوى جاري فعتم كلمات سيّد الشعر الحضرمي هي الأخرى تجري في عتم ومجرى هذا المقال فالمحضار طيب الله ثراه له من إسمه نصيب في الحضور .. حاضر بكلماته حيث تستهويني كغيري المفرده الشعبيه الدارجه في شعره ولها وقع خاص على الاذن وعلى المتلقي وعلى النفس والوجدان ومن خلال صوت حنجرة سيّد الطرب الحضرمي والعربي إبن بلادي حضرموت أبوبكر سالم بلفقيه طيب الله ثراه همت وسمت تلك المفرده في سماء الفن والطرب العربي حتى وإن كانت غير مفهومه للبعض لكنها شقّت طريقها هي الأخرى من بين شفتيه بكل عذوبه وسهوله وجماليه وإنسيابيه .. هذا ليس حديثي أيضاً ولست بصدد الكتابه عنهما وفيهما لكن من خلالهما أقدر أقول :

بعد السنين الشداد "سمعون" لحلح وسال بإحرازه المركز الثالث في بطولة كأس حضرموت الثامنه ..

قلت في مقال الأسبوع الماضي لم يكن سهلاً على نادي سمعون الوصول إلى ذلك المركز بل لم يتوقّع أحد من المتفائلين بتحقيق ما وصل إليه حيث حاصرته الظروف من كل ناحيه وكانت قُدّامه حسر وجبال فتجاوزها بإرادة اللاعبين وعزيمتهم وخلفهم إداره هيّأت لهم سبل النجاح وذلّلت كل ماهو صعب فلم يصعب عليه منال برونزية المركز الثالث ..

نادي سمعون في بطولة كأس حضرموت في نسختها الثامنه لم يتّكِ على سمعته وعلى تأريخه وإرثه الرياضي وإرث مدينة الشحر الرياضي بل إتكأ على مجموعة عناصر شابه مُتّقده بالحماس .. عناصر صاعده واعده مُتوعّده .. عناصر شابه محليه خامّه من أبناء مدينة الشحر سرعان ماتمَّ تكريرها في مصفاة النادي وصقلها وتجهيزها وتحفيزها على وجه السرعه لكأس حضرموت الثامنه بالتوجيه والإرشاد وتكثيف جرعات التمارين فأبدعوا أيّما إبداع فطالما الموهبه بين جنباتهم وأقدامهم فثق كل الثقه أن النجاح حليفك بس لابد من جرعة الرعايه والإهتمام ..

هنا علي أن أتوقّف وأكتفي بهذه الأسطر على أن أكمل الأسبوع القادم فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..

وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم ..