جاري التحميل ....
Adds
single-post

وفاءٌ بوفاء…طفلة من متلازمة داون تخطف القلوب ونادي تضامن حضرموت يرد التحية بالمثل

09/12/2025

 وفاءٌ بوفاء…طفلة من متلازمة داون تخطف القلوب ونادي تضامن حضرموت يرد التحية بالمثل

المكلا /المركز الإعلامي لنادي تضامن حضرموت / حضرموت سبورت

في لحظات لا تُنسى من الدفء الإنساني، كانت طفلة من أطفال متلازمة داون على موعد مع الفرح حين استقبلت بعثة نادي تضامن حضرموت عند وصولها من مشاركتها الخليجية في ساعة متأخرة من الليل.

ورغم تأخر الوقت، كانت السعادة ترتسم على وجهها الصغير، وتشعّ من عينيها وهي تلوّح بيديها بحماس صادق لاستقبال أبطالها الذين تحبّهم وتشجعهم بقلبها قبل صوتها.

كانت تلك اللحظة كفيلة بأن تبقى في ذاكرة كل من شاهدها؛ طفلة تخطف الأنظار ببراءتها، وتمنح الحاضرين درسًا في الوفاء النقي والحب الذي لا يعرف شروطًا.

ردّ جميل…

وممر شرفي لطفلة استثنائية

لم ينسَ نادي تضامن حضرموت هذا المشهد المؤثر. فبعد انتهاء تمرين اليوم، قررت إدارة النادي واللاعبون والجهازان الفني والإداري أن يبادلوا الطفلة الوفاء بما يليق بقلبها الكبير، فأصطف الجميع ليشكّلوا لها ممرًا شرفيًا بكل احترام ومحبة.

كانت لحظات تعلو فيها الابتسامات، ويمتزج فيها الفخر بالإنسانية، بينما تم تقديم لها باقة ورد وأهداها النادي فانيلة رسمية تحمل شعاره، لتكون ذكرى خالدة لطفلة رسمت الفرح في قلوبهم قبل أن ترسمه على وجهها.

في مشهد يعكس روح النادي لم يكن هذا الموقف مجرد لحظة عابرة، بل رسالة واضحة تجسّد هوية نادي تضامن حضرموت؛ نادي لا يكتفي بالإنجازات الرياضية، بل يؤمن بأن الإنسان أولاً، وأن الفرح الذي يُهدى لطفل قادر على أن يملأ قلوب الجميع بالسلام.

هذه الطفلة، ببراءتها وصدق مشاعرها، أعادت التأكيد على أن الرياضة ليست فقط منافسة ونتائج… بل هي قوة لتوحيد القلوب وصناعة الفرح وتعزيز القيم الإنسانية الرفيعة.

ما حدث بين الطفلة ونادي تضامن حضرموت ليس مجرد استقبال ولا مجرد ردّ، بل قصة وفاء مُلهمة تختصر جمال الروح الحضرمية، وعلاقة النادي بجمهوره، وعمق الأثر الذي يمكن للّفتات الإنسانية أن تتركه في النفوس.

ولأنها لحظات صادقة…

ستبقى هذه الطفلة الصغيرة جزءًا من قصة النادي، كما سيبقى ذلك الممر الشرفي شاهدًا على أن الإنسانية ما زالت بخير.