جاري التحميل ....
Adds
single-post

وزير الدفاع , وزارة بلاعنوان

24/06/2020

 وزير الدفاع , وزارة بلاعنوان !!!

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

      من سلالة عدنية المنبع هاشمية اللسان إتخذ منها أسلافه مرتعا ومكانا وعنوانا في الخط الدفاعي الحصين ، تحصن أقرانه فكان الدفاع نقطة  إنطلاقة آل عفارة من جلال لإيهاب لصغيرهم الكبير ( خالد ) الذي خلد أسم العائلة ومنحهم لقب وزير الدفاع في الحكومة الخضراء لأبناء الفيحاء فتيان الهاشمي وأسلاف الشيخ الدويل ..

حصل على لقب وزيرا للدفاع برتبة جندي ولم يشفع له تاريخه الطويل بترقيته الى رتبة أعلى ترفع من مستوى راتبه ليعينه في الحياة المعيشية الصعبة في زمان الحرب والغلاء والبلاء ..

ولد في العام 1974م ، ومعه ولدت الموهبة والتعلق بلعبة كرة القدم التي سرعان ماسيطرت على كل حواسه منذ سن صغيرة جدا ، وأوقعته في شرك وأشركته مع أقرانه في الحارة والحي ، وجذب الحب من كل البيارق الهاشمية التي تابعته وتتبعته وراقبة زين الأداء والموهبة الربانية الكبيرة للعفرور الصغير ، وبدأ الشيخ عثمان يتحدث عن فتى قادم الى خط الدفاع الأخضر

قاد خط دفاع بيارق الهاشمي بإقتدار وتألق وإمتياز وكان صمام الأمان وفتى الشيخ عثمان الذي ظهر كبيرا في هذه المنطقة الحساسة وهو في سن مبكرة وعملاقا أعطى للمرمى الوحداوي هيبة وأمان وأستحق أن يكون وزيرا للدفاع في الحكومة الخضراء لأبناء الهاشمي وتغنت الجماهير بأسمه طويلا قبل أن يغادر الى لبنان محترفا في فريق الجنوب التضامن صور ، وهناك لمعت موهبته وتطور أداءه وقدم نفسه مقتدرا شامخا يهدي اليمن صيتا وسمعة كروية في بلاد الطرب والسينماء والصحافة والوجه الحسن   ( خالد عفارة ) أسم ومكانة وكيان وسلوكيات عدنية جميلة .. وبعد العودة من لبنان الى عدن لم يعد  الى بيته الأول بل لعب للقطب الثاني لمحافظة عدن والمنافس الأول ( التلال ) فكان نعم العفرور في الدفاع التلالي وزيرا حقيقيا آمن لأبناء صيرة الدفاع وصال وجال في المستطيل الأخضر ينثر عبيره ويرسم ملامح جديدة للاعب الليبرو ويقدم الدفاع بصورة عصرية .. يجمع في لعبه القوة والمهارة واللياقة والشياكة ويتذكر الجمهورين الوحدوي والتلالي ضربة الجزاء التي نفذها في اللقاء الملتهب بين التلال والوحدة والتي تسبب بها العملاق ( سامي النعاش ) وتقدم لها بثقة وأسكنها شباك إبراهيم عبد الرحمن الحارس التلالي الأمين وأهدى الوحدة بطولتين في موسم واحد الدوري والكأس ..

ولعب لفريق نادي الوحدة الصنعاني ولعب للفرقة الأولى مدرع لأجل خاطر منحه رتبة الجندية ... وإنقطع مرتب الجندي عقب إحترافه في لبنان ، وعاد الى العسكرة بعد قرار عودة المنقطعين وأعتبر العفرور من العائدين ولكن بذات الرتبة جندي ..

       من لايعرفه إنه الفنان الصلب والموهبة الكروية التي صبغت منتخباتنا الوطنية بالعطاء الكبير في سن مبكرة من مشوار العطاء والإبداع في الملاعب اليمنية والخارجية رافقتها أخلاقه ووفاه وسلوكه الطيب وروحه المرحة وإن جار عليه الزمان في بعض الأوقات

طاف شوارع مدينة الهاشمي بالشيخ عثمان ومدينة كريتر بشوارعها العتيقة وقلعتها الحصينة وصهاريجها العابقة في عمق التاريخ ووضع لنفسه موقعا بين جماهير المدينتين وقسم الحب نصفين بين هاذولا وذولاك .. وظل محبوبا مكرما من الجميع   ...

أكرمته الجماهير وكرمته وإحترمت تاريخه وعطاءه في الملاعب ، ولكن بقي تكريمه ناقصا إذ لم تلتفت له الدولة وتمنحه القليل من الإهتمام وتقدير تاريخه وإنجازاته وهو الذي خدم الوطن على مدى عشرين عاما ، أيجازي هكذا من أعطاء بلاحدود ومن تجاوز الحدود إبداعا وإمتاعا ووفاء..

     لم يجيد اللعب بالشوكة والسكين ، بل كان حازما جازما في الخطوط الخلفية وقلعة دفاعية تحطمت على مشارفها أعتى الهجمات وتوقفت عندها أكبر الغزوات ، منحنا المتعة والإخلاص والجدية والوفاء وبخلنا عليه بالإستقرار وراحة البال والحياة الأسرية الهانئة ، وتحطمت آماله وأحلامه على جدار صمتنا ونسياننا وإهمال ذوي القربى ..

الكابتن ( خالد عفارة ) أسم من ذهب ، ذهبت إبداعاته وتألقه أدراج الرياح في بلد مثل القطة التي تأكل أولادها ، إنساقت وراء الحروب والتبات وتركت لشعبها الجوع والمعاناة         إحترفت لعب المستديرة ولم تحترف فن الوساطات والعلاقات العامة والدروشة والبعسسة فضاعت عليك كل المسافات التي كانت وهم في زمن غير محسوب ...

   ومهما يطير الطير في جو السماء لازم الى عشه يعود ، وهاهو العفرور يعلن العودة الى عشه وبيته الأول والى رفاقه بيارق الهاشمي لاعبا ومساعدا للمدرب وقد إكتسب خبرات السنين في لبنان وفي التلال فكان كماعهده الوحداوية بارا وفيا عاشقا للفانلة الحضراء ومرتع الصباء والشباب وبيت الذكريات الجميلة والإنجازات التي لاتنسى ، وكان لسان فتيان الفيحاء له يقول :

مرحيب بك ياطيب الأصلي

تشرف الدار عقب سنين مسهونه

الدار دارك وأهلك عدهم اهلي

يافرحة الدار لاعادوا له الخلان