أبو فرج.. أسطورة قصيعر التي لاتتكرر
19/06/2024
أبو فرج.. أسطورة قصيعر التي لاتتكرر
كتب/ عثمان عمرو الغتنيني / حضرموت سبورت
أعزائي القراء مازلت أتحدث عن نجوم الزمن الجميل لكرة القدم المشقاصية الذين ذاع صيتهم في أحقاب مضت،! وتفتخر هذه البلدة بأن تنجب مثل هذه الكوكبة من نحوم كرة القدم في مديرية الريدة وقصيعر، وقد تحدثنا عن بعض نجوم العصر الذهبي لكرة القدم المشقاصية في المواقع الإلكترونية وصحفنا اليمنية والعربية.. واليوم نقف على أسطورة قصيعرية حباها الله بالأخلاق وطيبة القلب والابتسامة المعهودة منه، الحديث اليوم عن الكابتن أبو فرج الله يرحمه....عوض مبارك سعد الله الشهير بأبو فرج نجم نادي الشهداء بقصيعر خلال فترة السبعينيات حتى أواخر الثمانينيات نعم أبو فرج أسطورة قصيعر الذي لعب بجانب عثمان خلب وطارق ريان وعبدالله باعامر مع نادي الجيش العدني أثناء تأدية الخدمة العسكرية، لكنه لم يلعب معهم مباراة رسمية رغم أنهم قد عرضوا عليه اللعب لنادي الجيش لكنه رفض لأسباب لم يعلنها....
بوفرج على أقدامة ترقص الجماهير
نجم من طينة نجوم الزمن الجميل الذين تركوا اثراً بعد اعتزالهم وابتعادهم عن كرة القدم وأصبح من المستحيل أن تنجب ملاعبنا مثيلهم....ضيفنا هو اللاعب الفذ عوض مبارك سعدالله الشهير بأبو فرج نجم نادي الشهداء الرياضي بقصيعر، حين يدخل أرضية الملعب تسمع هتافات الجماهير التي لا تتوقف عن التشجيع والإعجاب بفنة داخل المستطيل ......وإذا وقعت الكرة بين أقدامه تكون خاضعة ومذلة يفعل بها ما يشاء ويسكنها شباك الخصوم بحفنة انبهار بلاتينية، كذلك يعتبر صانع ألعاب داخل الملعب واللاعب الذي يعتمد عليه النادي في جميع مبارياته.....أبوفرج نجم نادي الشهداء بقصيعر تلقي عدة عروض احترافية أثناء تادية الخدمة العسكرية في عدن ولعب لنادي الجيش أشهر أندية الجنوب إبان حقبة الثمانينيات لكن رفض أن يكون رسميا معه، وبعد ابتعاده عن الملاعب كنجم لايشق له غبار أصبح من المشجعين المواظبين الذين لايغيبون عن تشجيع الشباب وتقديم النصائح لهم والأخذ بأيديهم نحو الشهرة والأضواء..
تحدثنا في البداية عن تأدية الخدمة العسكرية فبعد عودة الكابتن أبو فرج من تأدية الواجب الوطني لعب لناديه الذي ترعرع فيه....نادي الشهداء بقصيعر، وأذهل كل من تابعه عن قرب وهو يبدع ويسطر أجمل اللقطات الكروية مع نادي الشهداء بجانب زميله الكابتن علي بن قحطان الذي يرتقب تمريرات أبو فرج المتقنة ويسجل منها الأهداف وعلي بن قحطان كانت رجله لاتخطئ المرمى ولهذا يعتمد عليه الكابتن أبو فرج في تسجيل الأهداف رغم أنه في حقبة الثمانينيات كانت هناك فطاحل لم نجد لاعباً كأبو فرج الذي حين تجلس معه فكأنك مع تاريخ وأرشيف رياضي حضرمي كبير
كان لي الشرف أن أحضر مباريات العصر الذهبي لكرة القدم المشقاصية سواءً نادي الإتحاد قوة بالريدة الشرقية او الشهداء بقصيعر فقد شاهدت أبو فرج وهو يسطر أجمل العروض الكروية ويسجل في نادي 22 يونيو من حضاتهم أفضل أهدافه ويعتبر بالنسبة له هدف خرافي بعد أن راوغ المدافعين والحارس وأسكنها الشباك....
رغم ضعف الإمكانيات في تلك الفترة إلا أن لاعبي ذلك الرعيل عندهم حماس ووطنية وأهم شيء الدفاع عن ألوان فريقهم الذي عشقوه حتى النخاع فتجد كل لاعب يحضر للتمارين بعد صلاة العصر مباشرة ويقوم بالإحماء داخل المستطيل قبل توصيات المدرب....عكس اليوم يأتي للتمارين خمسة أو أربعة لاعبين والبقية منتظرون من يتصل بهم أو سيارة خاصة تقله لملعب التمارين أضف لذلك الغرور المستحوذ والمسيطر عليهم..