جاري التحميل ....
Adds
single-post

الصحفي السوري عبد الكريم البليخ في حديث لموقع حضرموت سبورت

29/11/2023

 الصحفي السوري عبد الكريم  البليخ  في حديث لموقع حضرموت سبورت

الصحافة دواء شافي من كل العلل

عشقه للصحافة مجبول في وجدانه وفي ضميره

إغلاق "مجلة الصقر" ترك أثراً كبيراً في قلوبنا

الرميحي: مدرسة صحافية بامتياز

حاوره / عثمان عمرو الغتنيني / حضرموت سبورت

اليوم أعزائي القراء في معنا ضيف جميل كجمال قلبه الطيب الذي دخل قلوبنا بدون استئذان. إعلامي عربي مرموق من جيل عمالقة ذاك الزمن الجميل، ذهبنا بأسئلتنا حيث يقيم هناك في أرض المهجر، وتحديداً في النمسا فرحب بنا على طول. ضيفنا الصحافي الأستاذ عبد الكريم البليخ، فتعالوا إلى نص الحوار.

 س1 أهلاً بيك أستاذ عبد الكريم ضيفاً عبر موقع حضرموت سبورت؟

ج1أهلاً وسهلا بكم. سرّني جداً أن أكون ضيفاً على موقع حضرموت سبورت المنفرد في اختياره لما ينشر، ويسعدني في هذا اللقاء أن أعبّر فيه عن محبتي وامتناني العميقين للقائمين عليها وللصحافة الورقية التي أتاحت لي هذا الحوار.

 س 2 ممكن تعطي القارئ لمحة عن حياتك الصحفية، وكيف انطلقت نحو هذه المهنة الصعبة؟

 الحديث في هذا الجانب ذو شجون. كانت انطلاقتي الأولى في سنّ مبكرة جداً. كنت في حينها طالباً في المرحلة الإعدادية، ومن هنا جاء اهتمامي بالصحافة واقتنائها بصورة يومية لأهميتها في حياتي كطالب صغير، وعاشق متيّم بها.. وكنت أتابع ما ينشر فيها، وبصورة خاصة بالنسبة للصحافة المحلية كالثورة والبعث وصحيفة تشرين، فضلاً عن قراءة الصحف العربية التي تصل مدينة الرّقة التي أعيش فيها في ذلك الوقت كالحياة، الشرق الأوسط، الجزيرة السعودية، النهار اللبنانية، بالإضافة إلى الدوريات العريقة مثال: مجلة العربي الكويتية، المستقبل اللبنانية لصاحبها نبيل خوري، الكويت الكويتية، مجلة المجلة السعودية، الدوحة والصقر الرياضية القطريتان، وقد شكلت بالنسبة لي هاجساً كبيراً في متابعتها ودون انقطاع، وقراءة ما تتضمنه من مواد إبداعية متنوعة لزملاء صحافيين في تلك الفترة التي عرفنا من خلالها المجلة برئاسة تحريرها الأستاذ الإعلامي الأميز سعد محمد الرميحي، ودوره الكبير في وصولها إلى العالمية إلى جانب التعاون مع كبار الصحافيين العاملين فيها مثال: مبارك عمر سعيد سكرتير التحرير، ظافر الغربي، محمد بنيس، مجدي زهران، فايز عبد الهادي، منصور الشيخ ، محمد الجزولي والقائمة تطول ناهيك بصحافيي الجيل الأول الذين تركوا بصمة لا يمكن أن تنسى، ومنهم: سلمي أبو جزر، مازن حجازي، حسن المستكاوي، فتحي سند، بدر الدين حسن، بدر الدين الإدريسي، أيمن جادة، سالم منسي، عادل شريف، جمال هليل، نجيب المستكاوي، سعيد القضماني، فؤاد حبش، فيصل شيخ الأرض، وغيرهم.

مهنة الصحافة بالنسبة لي دواء شافي من كل العلل. عشقها مجبول في وجداني وفي ضميري. أحبها بشغف كبير. ولأهميتها في حياتي، وعلى مدى العمر الذي انقضى فإني أكن لها ولمن علمني حرفاً كل الحب. فأنا أقضي ساعات أمام شاشة الكومبيوتر وبصورة يومية، وقد تمتد إلى أكثر من ثماني ساعات، إضافة إلى ما أدونه في دفاتري من كتابات ويوميات أحاول تجسيدها وتدوينها في مقهى دائم أتردد عليه، وقد تمتد فترة مكوثي فيه ساعات، وبعدها العودة إلى البيت والعمل على إدخال ما سبق أن دونته على الورق إلى جهاز الحاسوب ليصار إلى إرساله أو الاحتفاظ به. هذا هو ديدني اليومي وعشقي الذي لا ينقطع. وفي هذا الإطار كنت أسست كثيراً من المواقع الإلكترونية، والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركاتي في الكتابة في كثير من الصحف الورقية، وسبق أن عملت في صحيفة الشرق القطرية في قسم التحقيقات الى جانب زملاء مهنيين في عام 2008، وبعدها غادرت الدوحة باتجاه الولايات المتحدة الأميركية للعمل هناك. فالعودة إلى سوريا، ومنها إلى ممارسة العمل الصحافي في مجلة الأزمنة الأسبوعية لصاحبها الدكتور المفكر نبيل طعمة، ومراسلة مجلة الصقر الرياضية إلى أن استقر بي المقام الإقامة مع أسرتي في النمسا منذ نحو تسع سنوات، بعد تعدد سفري إلى الولايات المتحدة لأكثر من خمس عشرة مرة، وزيارة أغلب الولايات.

 س3 ما هو أول مقال كتبته الأستاذ البليخ وأي مطبوعة كانت؟

كتبت كثيراً من المقالات في الدوريات والصحف اليومية، ثقافية ومنوعة ورياضية، وأول خبر صحفي نشر لي في عام 1979، كما ذكر، في صحيفة الأسبوع الرياضي الذي أسسها كامل البني في عام 1955 وعندما شاهدت اسمي منشوراً في الصحيفة، وهي صحيفة خاصة، فرحت جداً، وبعدها كتبت في صحف الموقف الرياضي، الصفحة الرياضية في كل من صحيفتي البعث وتشرين.. وانتقلت إلى العمل في موقع شام برس الإلكتروني، وبعدها إلى مجلة الأزمنة وصحيفة الاقتصادية، ومن إلى صحيفة الخبر، فضلاً عن مشاركاتي في الكتابة في مجلات الدوحة القطرية في عام 1984 ونشر لي في وقتها مقالين وأنا في سن صغيرة الأول بعنوان: "الرّقة مدينة الرشيد التي تغنّى بها الشعراء"، والثاني بعنوان: "رصافة هشام كنز أثري تحت الرمال"، وكان يرأس تحريرها في تلك الفترة الناقد المصري الكبير المرحون رجاء النقاش طيب الله ثراه. وأعقب تلك الفترة نشاطات مكثفة، وحتى لا نبتعد كثيراً، فقد كان لي مساهمات خلال السنوات الماضية في الكتابة في صحف عديدة ومتنوعة، ومثال ذلك: الاتحاد الإماراتية، ملحق الشرق القطرية الأسبوعي، صحيفة القدس العربي، قسم المدونات في صحيفة العربي الجديد، إضافة إلى صحيفتي الشرق والراية القطريتان وكذلك في صحيفة العرب القطرية في قسمها الرياضي، وفي صحيفة المدى وفوتبول العراقيتين، ورأي اليوم الإلكتروني وإيلاف، وآخرها مجلة العربي الكويتي التي نشر لي فيها استطلاع مطول عن فيينا بعنوان: فيينا.. الدانوب الأزرق وأحلام المفكرين.

 س4 ما هي الأسباب وراء اختيارك مهنة الإعلام الرياضي مع أن هناك مهناً أخرى؟

 الصحافة الرياضية لها شأنها الخاص، وعشقها الذي لا يمكن أن يفوت كل محب وعاشق ومتيم بها للألعاب الرياضية التي كانت هي المحطة الرئيسة بالنسبة لنا نحن عشاقها، ولا سيما كرة القدم، ومشاركات منتخب تونس في بطولة كأس العالم التي أقيمت في الأرجنتين في عام 1978 المدجج بنجومه الكبار مثال: تميم الحزامي، طارق ذياب، عتوقة، النايلي، الكعبي وحمادي العقربي، وغيرهم.

وهذا ما شدني إلى عشق كرة القدم والصحافة الرياضية، وفي حينها صدر كتاب للمرحوم عدنان بوظو بعنوان: تونس صيحة العرب في الأرجنتين، وهذا الحب والعشق والإدهاش غرس في وجداني حب العمل الصحافي.

 س5 هل تأثر الإعلام المقروء؛ بسبب التواصل الاجتماعي أم لك رأي آخر؟

يظل للصحافة المقروءة مكانتها في أي زمان ومكان. فيها كثير من الشوق والرغبة في تقليب صفحاتها وشم رائحة الورق. كما ذكرت يظل لها عشقها في قلب كل من أحبها وأخلص لها، وما زالت تكوّن بالنسبة لي له عنواناً من عناوين الحياة التي نعيشها.

س6 كيف يفلس الصحفي من وجهة نظرك؟

الصحافي النشيط، صاحب الرؤية، المجتهد لا أظن أنه يفلس. الباب مفتوح على مصراعيه لكل راغب في الإبداع وممارسة دوره بشغف. فهناك التحقيق الصحافي، والحوار، والرأي وباجتهاده، ومن خلال عشق لصاحبة الجلالة بالتالي سيخلق المادة الصحفية التي تبهجه وترضيه وتقوّي من موقفه تجاه اسرة تحرير الصحيفة التي يعمل بها. هو اجتهاد شخصي في مجال عمله، في حال أحب عمله وكان له مكانة في قلبه، وهنا سيكون الابداع حليفه بلا شك. وأنا في الواقع عاشق للحرف وللصحافة، وشغوف بها إلى حد الجنون!

 س7 مجلة رياضية بكيت على فراقها، وتتمنى أن تعود؟

كلنا بكينا على مجلة الصقر الرياضية التي تركت أثراً كبيراً في قلوبنا وعقولنا وفي جوارحنا. أغلقت في المرة عام 1986وأعيد استصدارها في عام 2000 وفي المرة الثانية توقف بصورة نهائية عام 2007. حزن عليها كل من قرأ فيها حرفها.

مجلة الصقر أمتعتنا بفريقها الصحفي المجتهد الغيور على مهنته العاشق لها، وربانها الأصيل سعد محمد الرميحي الذي تظل له مكانته تسمو في القمم. ومن خلالها تعرفنا على محررين كبار تركوا بصمة في تاريخ الصحافة الرياضية لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، ونحاول في الوقت الحالي على إعادة الروح إلى المجلة بصيغة pdf التي سيصدر أول أعدادها مع بدء العام القادم 2024 ، وهذا أملنا.

 س8 إعلامي رياضي تقرأ له باستمرار:

سعد الرميحي  وعلي رياح

وآخر فقدته الصحافة الرياضية:

 عدنان بوظو

 رؤوس أقلام لهؤلاء:

الأستاذ سعد الرميحي: مدرسة صحفية بامتياز.

الأستاذ فيصل شيخ الأرض: خبرة لا تضاهى.

الأستاذ علي رياح: جوهرة صحافية.

الأستاذ ملكون ملكون: حضور وأناقة.

الأستاذ عادل شريف: غزارة في المعلوم وخفيف الظل.

الأستاذ أيمن جادة: نبع صحافي لا ينضب.

 كلمة نختم بها حوارنا.

شكراً لجهودكم، ولما تفضلتم في طرحه من أسئلة تدغدغ المشاعر، أثارت فيّا كثير من الشوق والحنين إلى الماضي الجميل، وإلى الأيام الأولى للصحافة وتاريخها الذي نعشقه.