جاري التحميل ....
Adds
single-post

جائزة تبحث عن حكيمي

20/08/2025

 جائزة تبحث عن حكيمي

المغرب/ خاص /عمر عقيل / حضرموت سبورت

ما يقدمه المغربي أشرف حكيمي مع بطل أوروبا من قيمة فنية تابثة، ومشاركته الفعالة في تسجيل الأهداف الحاسمة، لا شك أنها تعود لحالة من التوافق والإنسجام مع مكونات النادي الباريسي، خلال مواسم حقق فيها النادي الفرنسي أفضل مستوياته الكروية، وفي صورة دائمة ما أقنع فيها حكيمي الجميع بمستوياته وفنياته مع أنديته السابقة دورتموند الألماني وأنتير الإيطالي، وكذلك ريال مدريد الإسباني، هي مراحل أتبث فيها حكيمي أنه أحد أفضل اللاعبين في مركزهم، إن لم يكن الأفضل حاليا، مستوى وقيمة فنية يمكن الإيمان بها من لدن جميع عشاق الكرة العالمية، نفسها التي يمكن أن يبحث عنها الجميع في لاعب بمواصفات عالمية عصرية متكاملة، وأيضا إلى ما يتابعه الجميع عليه الآن.

إن ما درج عليه حكيمي من خطوات تأسيسية، في مراحله السابقة، مع الأندية الأوروبية الكبيرة، إلى جانب عدم استعجاله في القفز على الواقع الذي يعيشه وعدم التسرع في اختيارات أخرى ، سهل في أن يكون أحد أبرز لاعبي العالم حاليا، والمرشح الأبرز لنيل الكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم، وبعد الأخذ في الإعتبار أن الصورة التي كونها الجميع عنه الآن، كان يمكن أن تختفي، لو أنه استعجل في قراراته، وأصر مثلما يفعل غيره من اللاعبين المندفعين، المستعجلين على حظوظهم وفرصهم.

الحالة التي يعيش عليها حكيمي اليوم من الإنسجام والتوافق بين قدراته الكروية وبين قناعات النادي الفرنسي بطل أوروبا، المؤكد أن يكون لها الأثر الإيجابي الكبير، في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع من جماهير وإعلام دولي ولاعبين دوليين سابقين في أحقيته بحمل الكرة الذهبية، وهو إنجاز يستحقه حكيمي لا مبالغة فيه، خاصة في ظل تواجد أسماء تحمل نفس القميص الفرنسي من القناعات الكبيرة جدا أن أشرف يتفوق عليها في جزئيات كبيرة.

عندما نتحدث عن أشرف حكيمي وعن ما حققه مع المنتخب المغربي، وانجازاته مع فريقه، وأرقامه الفردية هي صورة أخرى لمدافع أيمن كيف أنه بات ركيزة أساسية تشارك في حسم النتائج والمباريات الحساسة، فمن التلقائي، أن نقول إنه الخيار السليم في الترشح لحمل الكرة الذهبية.

أي متابع للنادي الفرنسي، من السهل أن يقول أن المدافع المغربي دائما ما كان الأكثر تأثيرا وخطورة في مسيرة الفريق الفرنسي خلال الموسم الماضي، وهي الصورة التي يتجاهلها الإعلام الفرنسي وحتى بعض الشبكات الإعلامية المرئية، وتجاهلها من المؤشرات البسيطة والواضحة والصريحة في انعكاس أداء اللاعب الإيجابي على مردودية الفريق، ما كان يمكن أن يغير من الكثير من القناعات والقرارات المجحفة حتى في نظرة الخليفي والمدرب الإسباني في إشاراتهما غير الواضحة بدعم الفرنسي عثمان ديمبيلي.

ما يهم أن يدركه الجميع دون استثناء، أنه في لحظة تمعن وقراءة المؤشرات الدقيقة يتضح بما لا يدعو مجالا للشك أن حكيمي يمكن أن يصنع التاريخ لو احترمت بعض القرارات في عملية التصويت، وبالتالي حاجة العديد من المؤسسات الإعلامية إلى الحياد من المتابعة والإهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تمنح كل ذي حق حقها عن بقية المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية.