قناة حضرموت .... التعليق .... والخصوصية المفقودة
07/02/2023
قناة حضرموت .... التعليق .... والخصوصية المفقودة.
كتب / عوض محمد بافطيم / حضرموت سبورت .
تعودنا نحن في هذا الوطن ان نشكر أي قناة على واجبها ومهامها الأساسية ، فعند نقل حدث رياضي نقدم واجب الثناء والتقدير بالرغم ان كل قناة من واجبها البحث عن المشاهدين من خلال ماتقدمه من برامج جاذبة للمتابعين.
قناة حضرموت ( الرسمية - الحكومية ) تشكر على نقلها بعض مباريات كاس حضرموت السابعة التي يرعاها من يجلس على هرم السلطة المحلية في حضرموت مبخوت بن ماضي ، حيث قدمت لنا خدمة رياضية كنا نتمناها لنكون قريبين من موقع الحدث الذي اشتد فيه التنافس .
ما عكر صفو المتابعة ذلكم التعليق المصاحب للمباريات والذي كان مثالا رائعا لتقليد اعمى لبعض معلقي القناة الفضائية العربية المشهورة بنقل الاحداث الرياضة من كل مناطق الدنيا ، حتى اننا عند ما نغمض اعيننا ، كنا نخال انفسنا في احدى مباريات (الليقا) الاسبانية !.
عاد بي الزمن الى فترة السبعينيات من القرن المنصرم ، تذكرت تلك الأسماء التي كانت تنقل المباريات من ملعب بارادم وملعب الشهيد جواس عبر اذاعتي المكلا وسيؤون ، أساتذة في التعليق (بكريزما) خاصة لم يقلدوا احد احبهم الجميع دون استثناء اضافوا المتعة على المباريات كان البعض يصطحب المذياع الى الملعب ليزيد هامش المتعة ، فمن لايذكر الأساتذة علي اليزيدي والفقيد الكباتن عمر باشامي والفضلي وغالب محمد وسالم الشاحت وصلاح العمودي وسقاف بن احمد وسليمان مطران وعلى مستوى كل الوطن سيد المعلقين الكروان الفقيد سالم بن شعيب (أبو صبري) والرائع محمد سعيد سالم والمخضرم علي العصري وغيرهم .
هؤلاء لم يقلدوا احد خلقوا لأنفسهم مكانة في قلوب مستمعيهم وخلدهم التاريخ كمعلقين قدوة .
ليت الزمن يعود ، اوليت يولد في هذا الزمن من يكون على شاكلتهم
ينقل الحدث بطريقته الخاصة بعيد عن التكلف والتقليد الاعمى الذي يدل على محدودية القدرات والاعتماد على نجاح الاخرين ، متناسيين ان هناك نسخة واحدة من كل معلق من الصعب ان تتكرر.
في الختام أتمنى من القناة ان تبحث عن معلقين بمواصفات خاصة ، معلق يجذب ولا ينفّر ، بعيدا عن مصطلحات ( فما شيء ، وملا فرص) .
أخير كل قنوات الدنيا في ختام برامجها تشكر المشاهدين على المتابعة ، لكن نحن هنا وعلى غير العادة سنشكر قناة حضرموت اننا تابعناها ، وشكر خاص للزميل الطيب صلاح العماري على جهوده في نقل المباريات .