جاري التحميل ....
Adds
single-post

التحشيشة .. إنجاز رياضي

02/04/2019

 التحشيشة .. إنجاز رياضي

كتب /  سليمان مطران / حضرموت سبورت

         نحمد الله  ونشكره  ان خلق في العقول ذاكرة تسجل المواقف ليحتفظ بها الانسان لنفسه ويدّخرها لوقت الحاجة ، ولو لاها

لسُرقت افكار  ...

ومُسحت جهود ...

وطُمست حقوق ... كان لإصحابها الفضل في وضع

الفكرة  ..

 وبذل الجهد  ..

ولهم حقوق الإشارة  بعد الإشادة   .

 فبرز في هذا الزمان  بشرٌ  يتشدقون بانجازات لم يكن لهم فيها فكرة .. ولا كلمة .. ولا يد  ..

فطمسوا الفكرة وأضاعوا الحقوق وأستهانوا باصحابها  ولم يكتفو بل  يتسابقون للجم افواه من يطالب بحقه  .

ألبوم من الصور المختلفة احتفظَت ْبها ذاكرتي ابرزها للدكتور / عبدالوهاب راوح وزير الشباب والرياضة الأسبق وهو ممسكا بيدي لياخذني الي الغرفة المقابلة داخل مكتبه  مشيرا  الي مجسم ستاد سيئون الاولمبي قائلا  :

( سنقيم هذا عندكم.)  .

 قلت ُ له  :

 ( ماذا عن التعويض  لمنشاءآت نادي سيئون ؟ )

(ماذا عن التعويض لملعبين لكرة القدم موثقة رسميا باسم نادي الاحقاف ونادي شباب الاهلي ؟ )

لم انتظر الرد ، لان سيناريو اضعاف وتهميش نادينا واللامبالاة بالمطالبة  كان مُعدا  له محليا  ومركزيا   .

صورة ايضا لاحد قيادة نادي سيئون في لقاء له مع الاخ / حمود عباد وكيل وزارة الشباب والرياضة وقتها قال الوكيل عباد : اذا تم عرقلة بناء ستاد سيئون في مكان المنشأة سنحوله مكان اخر .

اجابه :  اذا كان البناء يشتت ابنائنا  ويبعدهم عن ممارسة هواياتهم امام انظار ابائهم (حوله ) الي باب اليمن ...

        وقتها كان لنادينا قيادة  .

وتتوالى الصور في ذاكرتي وأكتفي بتأكيد  السلطة المحلية بمديرية سيئون بتعويض النادي في لقاء تم بالجمعية العمومية في ساحة المنشاءة  لاقناعها  .

 فقال  عضو النادي سالم عبدالله  باعطوه  :

(  في العبر  ..... ) 

وتمضي اكثر من ٢٠ سنة لازال نادي سيئون الرياضي الثقافي الاجتماعي  منتظرا التعويض العادل  .

تزاحمت الصور لوعود التعويض لناد ٍ يعتبر هوية للمدينة بتاريخه الكبير والعظيم  نقش باظفاره في جدار الزمن أسمه  فصار عرضة لسهام الحقِد والغِل والتآمر   .

 

منشاءآت النادي كانت تحمل اسماء رموز رياضية من ابناء مدينة سيئون

  ( ملعب الشهيد / صالح عبدالله بلال لكرة القدم - نسيتوه _ )

( ملعب الشهيد / عبد الحكيم مسعود للكرة الطائرة - نسيتوه - )

 ملعب الفقيد / احمد طه السقاف  لكرة السلة - نسيتوه - )

ولو كانت المنشاءة قائمة لأسميناها باسم من سعى لها وفكر في بنائها حتى صارت منشاءة رياضية جامعة لكل ابناء سيئون  هو الفقيد / سالم يسر سالمين ..

ذلك لأننا اوفياء .. فلا ننسى الاوفياء  .

انظروا من حولكم  منشاءات أندية قائمة  ومُستثمَرة لم يمسسها الظُر ويتوسعون في بنيانها كيف ومتى اردوا  و لم يقترب منها قانون وزارة الشباب والرياضة المفصل فقط على نادينا وإلا ذكروني بناد ليس من اندية الوادي وانما من اندية الجمهورية تجرع نفس الكأس السامة  .

تدرون ليه .. ؟

لان نادي سيئون يمتلك من عناصر البقاء والمنافسة الشريفة والتفوق الرياضي والثقافي ما يجعله يتقدم الركب الرياضي اليمني الامر الذي دعا الي ان ينعق الغراب المحلي في اركان منشاءاته ويبدأ التهديم مصاحبا  للتهديد وبالتالي حافظت قيادته على ما تبقى من ماء وجهها وغادرت المكان احتراما لنفسها   ورضى بما قدمته لناد ٍعريق لم يحترم تاريخه كثير من منتسبيه وانما كان لهم مواقف سيئة و سلبية أمّعية خلف النعيق بدليل أن طيلة العشرين السنة الماضية لم نر يافطة تطالب بالحق ، ولا فريق من فرق النادي التي لعبت في ميادين الجمهورية عبَّر بطريقة حضارية ان له حق مسلوب يطالب به .. ولم نسمع صوتا ولا حتى همسا من الجمعية العمومية مطالبة قيادتها بالتوضيح عن مصير منشاءة ناديها  .

وللاسف أن اقلاما صرفها رؤية  العُشب  الاخضر عن مجرد الاشارة لعمق المظلومية التى طالت  تاريخنا وثقافتنا وهويتنا الرياضية والثقافية لأكثر من  ٢٠ عاما بسببها خسرت سيئون جيلا شابا يافعا قويا فتيا مبدعا سيعطي الكثير للوطن  .  

أنني أمد يدي مباركا  الوكيل / عصام حبريش الكثيري على جهوده وعزمه ومتابعته وحرصه  على  تعشيب ستاد الشهيد / علي سالم العامري الالمبي  وكذلك  المدير العام لمكتب الشباب والرياضة بالوادي / علي باشعيب وهما دون شك لا علاقة لهما بمرحلة ما قبل ( التحشيش )  .

لكنني أطالبهما باهمية التعويض العادل موقعا ومساحة ومبنى  لنادٍ تجرع منتسبوه علقما من اصناف التعذيب النفسي والمجتمعي  لعله يمسح من ذاكرتنا مظلومية رسمية لاكثر من ٢٠ عاما   .

هامسا للوكيل  :  ان سيئون لم تكُن قرية في عهد  السلطنة الكثيرية كما اراد لها ان تكون وانما بقيت عاصمة للمدنية  وان اول كاس لبطولة السلطان الكثيري  كان من نصيبها فما بالك بسيئون القرن الحادي والعشرين ألا تستحق ان تتزين رياضتها بمنشاءة تليق بتاريخها ذاك  .