جاري التحميل ....
Adds
single-post

الفيفا: أدارة سيئة وضعيفة لكرة القدم

02/04/2022

 الفيفا: أدارة سيئة وضعيفة لكرة القدم.

خاص / كتب / عادل وادي / حضرموت سبورت                                   

لا احكم جزافا او تجنيا على الفيفا..بل وتتوافر مجموعة من الوقائع الدامغة لحكمي هذا..وابرز ما اتذكره الان  التالي:

اولا : كان الاتحاد الدولي ضعيفا في مواجهة احداث  المباراة بين البرازيل والارجنتين التي اقيمت في البرازيل ضمن تصفيات كاس العالم ..والغيت بعد خمس دقائق من بدايتها لتدخل وزارة الصحة البرازيلية وطلبها توقيف اربعه لاعبين من المنتخب الارجنتيني كانوا يلعبون في تلك المباراة ..والمبرر عدم توفر شهادة التطعيم ضد كوفيد١٩(كورونا)..وحجة الارجنتين انها لم تشعر  بذلك قبل المباراة..وانتظر الاتحاد الدولي ستة اشهر ليصدر قراره بإعادة المباراة بعد ان ضمن ان قراره لن يتأثر به الطرفان..فقد ضمنا الوصول الى المونديال..

ثانيا: اشرك منتخب قطر في تصفيات القاره الأوروبية لكاس العالم ..وادخلها في مجموعة ضمت : البرتغال،صربيا،ايرلندا،لوكسومبورغ،اذربيجان الم يؤثر ذلك على منتخبات المجموعة..وكان الاجدر ترتيب عدد من المباريات الدولية الودية..كما حدت للدول التي نظمت من سابق بطولات كاس العالم..واخرها جنوب افريقيا،البرازيل،روسيا..الا يتشكك المرء من هذا القرار لمصالح شخصيه لرئيس الاتحاد الدولي او مجلس ادارته او لجانه العاملة

ثالثا : تسرع الاتحاد الدولي في استهداف روسيا من خلال تغيير ملعب المباراة النهائية لبطولة اندية اوروبا للموسم الحالي من مدينة سان بطرسبورج في روسيا الى ملعب حديقة الامراء في باريس..تسرعه لمجاملة ونفاق رئيس النادي الباريسي..الشيخ ناصر الخليفي..لوقوفه مع الاتحاد الاوروبي ضد تنظيم بطولة كاس السوبر الاوروبي لنخبة الأندية الأوروبية. ..ولثقله الكبير في الاتحادين الدولي والاوروبي تم التغاضي عن سلوكه الغير حضاري تجاه طاقم التحكيم الهولندي لمباراة فريقه الأخيرة ضد الريال لما اقتحم غرفة ملابس الحكام وكال لهم الشتائم والتهديد..ولو كان شخص اخر سلك مثله لقامت الدنيا عليه..ثم حرمان روسيا من اللعب في الملحق الاوروبي ضد بولندا قبل ان تتخذ المحكمة الرياضية قرارها النهائي..وكان قرار الاتحاد الدولي ضد روسياقد شكل  تحريضا للمحكمة الرياضية..وقد يبرز راي ان الاتحاد الاوروبي هو الذي اتخذ قرار تغيير الملعب وليس الاتحاد الدولي ..لكننا يجب ان ندرك ان القرارات المصيرية للاتحادات القارية لا تتخذ بمعزل عن الاتحاد الدولي..وهو يكيل بمكياين تجاه الوقائع..فلن ننسى سكوته تجاه استهداف الرياضه الفلسطينيه من قبل المحتل الاسرائيلي..مرات تتعرض البنيه التحتية للرياضة للتدمير..ومرات اخرى استهداف اللاعبين الفلسطينيين اما باعتقالهم تحت ذرائع وهميه او عدم السماح لهم بالخروج من المناطق المحتلة للمشاركة في كثير من الفعاليات العربية والإقليمية والقارية..ولا يتخذ اي قرار لحماية الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.

رابعا: على طريق الاستهداف التاريخي للرياضة الروسية..لن ينسى الرياضيون استهداف الفريق الوطني للاتحاد السوفيتي في مشاركته بكاس العالم عام١٩٨٢في اسبانيا..فقد شكل من منتخب قوي انهزم بصعوبه٢/١من البرازيل..وفاز على اسكوتلندا٠/٣وتعادل مع نيزيلندا٢/٢..وجاء ثانيا بعد البرازيل ليلعب في الدور التالي ضد بلجيكا وبولندا (كان عدد الفرق ٢٤ فريق في الدور الاول صفي منهم١٢ فريق وزعت الفرق على اربع مجموعات بطل كل مجموعه يصل الى المربع الذهبي)لينهزم من بلجيكا بأخطاء تحكيميه واضحه وفادحة ومدبرة  من الحكم السويدي باحتساب هدفين من الأربعة من تسلل واضح..حيث انتهت المباراه٣/٤لصالح بلجيكا..واوضحت احداث المباراة ان الاتحاد الدولي يدير نشاطه بتوجيهات عليا من اميركا والدول الغربية..خلال فترة الحرب الباردة بين اميركا والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت ...وتعادل سلبيا مع بولندا..التي تصدرت المجموعة بفوزها على بلجيكا.

خامسا: على الرغم من تاخير اقامة البطولة خمسة اشهر ..حيث كانت تقام خلال شهر يونيو كل اربع سنوات ..وراى الاتحاد الدولي اقامتها في شهر نوفمبر لظروف الجو في قطر...الا ان الاتحاد الدولي اجرى القرعة قبل استكمال التصفيات النهائيه وقد  تبقت مباراة بيرو صد الفائز من مباراة الامارات واستراليا..وكذلك مباراة كوستاريكا ضد الفائز من مجموعة اوقيانوسيا..وهذا دليل ومثال اخر لعدم التنظيم الجيد للبطولة وتركها لمزاج واهداف خاصه. وأرجو ان لا بسوء الفهم بانني متحامل على دولة قطر الشقيقة..بل نحن كعرب نفرح ان تنظم هذه التظاهرة العالمية في دوله عربيه ..ولكن ملاحظاتي تستهدف الاتحاد الدولي الذي يتشدق بالشعارات الرنانة في ابعاد الرياضة عن السياسة وهو ثمل بالسياسة وتنفيذ اوامر عليا حتى لو كانت ضد مصلحة واهداف رياضية. ويتضح من قراراته انعدام العمل الجماعي والطابع الديمقراطي الذي يفترض ان يكون اساس عمله ..وانا اوردت بعض الأمثلة ..وما خفي كان اعظم..واخر ملاحظه لي الشعار الجديد الذي اطلقه

رئيس الاتحاد الدولي المستر انفانتينو يوم امس على هامش قرعة كاس العالم بقطر (كرة القدم توحد ولاتفرق)..وهو شعار للاستهلاك لان ما ينفذه الاتحاد الدولي تجاه كرة القدم تفرق ولا توحد..والأمثلة السابقة خير دليل ..واقول له كرة القدم تجمع ولا تفرق اذا عملتم بمسؤوليه وضمير وابتعدتم عن الصفقات المشبوهه واخذتم العبرة من اسلافكم الذين انتهت مناصبهم بنهايات لا تشرف و لم تنفعهم المحاكم او يشفع لهم تاريخهم المرصع بالانجازات والالقاب.

ختاما اجدها مناسبه للتهنئة بالشهر المبارك واملنا ان ينعم به جميع العرب والمسلمين بالأمن والامان  والصحة والسعادة.. ولكرة القدم محبوبة ومعشوقة العالم التطور والازدهار