جاري التحميل ....
Adds
single-post

الكاتب الرياضي محمد بن عبدات يكتب؛ عندما سجل الحمار هدفا

17/01/2022

 الكاتب الرياضي محمد بن عبدات يكتب؛ عندما سجل الحمار هدفا !!

خاص / حضرموت سبورت

اعتقد ان العنوان بعاليه سيكون ملفتا للكثير مما يجعل الواحد مضطرا ان يقرأ تفاصيل  ما بعد ذلك وربما البعض يذهب بفكره بعيدا ولكن ماسوف اسرده هي حقيقه من واقع عاش أحداثه احد أصدقائي حين أتت به الاقدار  ذات يوم الى منطقه شبه نائيه لوجود فرصة عمل هناك وطبعا صديقي من محبي وعشاق الكره لهذا  كان الواقع العملي المحيط به لايعطيه فرصه لممارسة هوايته الا في أجازة يوم الجمعه لذلك يظل يترقب تلك الفرصه بشغف كبير ليذهب الي أقرب ملعب يمارس عليه أبناء تلك المنطقه  لعبة كرة القدم..

يقول انه  وجد اللاعبين هناك لايملكون الظروف المهيئه والامكانيات الطيبه لمساعدتهم على الظهور وترغيبهم في مواصلة  ممارسة اللعبه كواقع عام يشمل اغلب  المناطق النائيه في البلاد.

لدرجة تجد الملاعب في حاله يرثى لها وتكون في الغالب ممر للمواشي وغيرها  فلاحاجز يمنعها من الدخول في هكذا مناطق يتداخل فيها كل شي..ويضيف انه في احد المرات كان تمرين كروي قوي  وممتع الا انه  كان صعب على الجميع أن يسجل هدفا ومن يغازل خشبات المرمى ويسجل يحتفل به الجميع بصوره فرائيحيه غير عاديه  هكذا جرت العاده يقول صديقي. في اي مران يسجل فيه احدانا هدفا ويضيف بعد أن فشل الكل في التسجيل وقارب وقت غروب الشمس وانتهاء التمرين  فإذا بدخول مفاجا لمجموعه من الحمير الى أرضية الملعب وهو امر متعود عليه من حين الي اخر في هكذا توقيت فالملعب ممر مثل ما أشرنا للمواشي والحمير وغيرها الا ان  من آثار دهشة الكل  هو اندفاع  حمارا في اتجاه المرمى والصدفه ان احد اللاعبين سدد كره عكسيه في تلك اللحظه فاصطدمت برأس ذلك الحمار وغيرت اتجاهها بقوه نحو المرمى لتخادع الحارس  الذي وقف يتفرج وهي تتهادى في الدخول لمرماه كهدفا رائع سجله حمارا بعد أن عجز  اللاعبين في التسجيل لهذا ماكان من الجميع  الا ان ركضوا خلف الحمار ابتهاجا وفرحا بتسجيله ذلك الهدف الذي سيدخل ربما موسوعة جينيس لوعلم القائمين عليها بذلك..

على العموم وبعيدا عن قصة ذلك الهدف الغريب  نحن اليوم ننتظر كشعب تعصف به الرياح من كل  اتجاه  وأصبح يشارف على هاوية المجاعه والغقر بعد أن أقفلت في وجهه ابسط الطرق للوصول لمعبشه طيبه وحياة كريمه. فهل من منقذ  يحمل بداخله خيرا ويأتي لنا في هكذا توقيت صعب ويسجل هدفا ينعش به امال وطموحات هذا الشعب  المقهور والمظلوم والمكلوم  حتى نحتفل به فرحا كما احتفل لاعبي تلك المنطقه النائيه بذلك الحمار الذي سجل هدفا رائعا زرع من خلاله الابتسامه على شفتيهما امدا طويلا.