جاري التحميل ....
Adds
single-post

رياضة حضرموت اليوم وقبل 45 عاما

17/06/2020

 رياضة حضرموت اليوم وقبل 45 عاما

كتب / يوسف عمر باسنبل / حضرموت سبورت

أشار الأستاذ عزيز الثعالبي في كتابه ( عصر من الرياضة الأهلية في حضرموت )  إلى هزيمة منتخب حضرموت من المنتخب القومي العراقي في الأول من مايو عام 1974 م في افتتاحية ملعب الشهيد الحبيشي بعدن بعشرة أهداف مقابل ثلاثة وكانت الهزيمة غير مقبولة من قبل أعلى رأس سلطة محافظة حضرموت وأصدر حينها محافظ حضرموت سالم محمد جبران قرارا إداريا قم 20 / 28 بتاريخ 19 مايو 1074 م بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أسباب الهزيمة وتحديد العناصر المتسببة في فشل البعثة  واتخاذ الإجراءات اللازمة وسبقه قرار لمجلس إتحاد الكرة بإيقاف تدريبات المنتخب وإيقاف جميع اللاعبين الذين كانوا مع المنتخب من اللعب مباريات مع أنديتهم لحين الانتهاء من التحقيق ...

اليوم تعيش محافظة حضرموت واقعا كرويا مؤلما عندما نجد خلو قائمة المنتخبات الوطنية من أي لاعب ينتمي إلى هذه المحافظة التي يبلغ عـِـداد الأندية فيها قرابة الأربعين ناديا ً بمسميات مختلفة تتبارى فيما بينها في بطولات محلية لم تفرز لنا جديدا سوى زخما إعلاميا يشعل مواقع التواصل بالإثارة وبالعودة إلى تشكيلات المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها نجد تواجدا خجولا للاعبي حضرموت ربما ذلك من باب جبر الخواطر من خلال ضم لاعب واحد في المنتخب الأول ومثله في منتخب الشباب وكأن حضرموت عقيمة عن إنجاب المواهب وستتكرر السالفة خلال السنوات القادمة وسيصبح الأمر اعتياديا عندما يغيب أسم حضرموت عن تمثيل المنتخبات وحضرموت ليست كأي محافظة وليست ممن عرفوا الرياضة مؤخرا حتى تغيب أسماء لاعبي حضرموت عن المنتخبات الوطنية .

هل يعقل أن تكون حضرموت غير قادرة على إنجاب لاعب واحد جدير بارتداء فانلة المنتخب ؟؟ من باب الإنصاف أحيانا نرى أن المواهب الحضرمية اضمحلّت وصارت شبه معدومة بعد أن خلع علي العمقي فانلة المنتخب ولم يجد من يخلفه في ارتدائها سوى ابن الوادي عماد منصور ولم تنجب لنا شواطئ المكلا مواهب كروية بالفطرة و تولدت لدينا فرق حواري أجهضت المواهب وصارت أسماء بعض فرق الحواري أشهر من نار ٍ على علم ونزحف لمشاهدة مباريات فرق الحواري على حساب مباريات الأندية حتى أصبحت الأندية المسئولة على تلك الفرق تستجدي لاعبين يدافعون عن ألوان النادي بعد أن غاب الولاء للنادي لأن تضحيات المرحوم طاهر باسعد لم  يتم تدريسها للاعبي الجيل الحالي ولم يعرفوا أن سيف حميد خرج منه نجوم يشار إليها بالبنان مثلوا الوطن في محافل خارجية عندما كانت الأسماء الحضرمية لها وزن في منتخباتنا الوطنية لجميع الفئات إلى وقت قريب .

أتمنى لو أن السلطة المحلية إن كان يعنيها الموضوع من قريب أو بعيد بأن تتحرك مثلما فعل السابقون قبل 45 عاما ويتم فتح ملف لأنه من الخزي أن لا يكون لحضرموت الخير والثقافة والرياضة ناخب وطني وأن نظل فقط نتغنى بماضينا الرياضي التليد ومناقشة أسباب غياب لاعبي حضرموت عن المنتخبات لا أراها  دعوة للمناطقية الضيقة بقدر ماهي فرصة لترتيب وضع كرة حضرموت بدلا من الدعوة للبكاء فما زال في الوقت بقية لأن يتم تصحيح الأوضاع لتزدهر رياضة حضرموت وكرتها وأن نجعل من إفتتاح الإستاد الدولي بمدينة سيؤن نقطة انطلاقة لتحيا كرة حضرموت من جديد ونحد من عشوائية فرق الحواري والأحياء الشعبية والأهم في ذلك ايجاد النوايا الصادقة لانتشال الوضع الرياضي ..