جاري التحميل ....
Adds
single-post

قضية ما تحمّلها ملف

19/02/2020

  (قضية ما تحمّلها ملف)!!

 

كتب / مشتاق عبدالرزاق / حضرموت سبورت

- أسوأ ما يحدث عند بروز قضية وظهور مشكلة وتحديدا في وسطنا الرياضي الإعلامي، هو المُطالبة بإغلاقها وفتح صفحة جديدة ونسيان كلّ ما مضى!!

- شخصياً اعتقد - وقد أكون مُخطئاً- بأن إغلاق "ملف" أي قضية أو مشكلة - سمُّوها ما شئتم- من دون الاستفادة من سلبياتها وإبجابياتها، هو مجرد هروب للموضوع، والاستمرار في ارتكاب الأخطاء، بل وبقاء تلك الأخطاء صغيرة كانت أم كبيرة من دون حلول!!

- و"قضية" مُشاركات الإعلاميين الرياضيين الخارجية، "قضية ما تحمّلها ملف" ، ويجب ألا يُغلق هذا الملف!!

- أواخر شهر فبراير الجاري من المُقرّر أن تنطلق فعاليات الدورة الإعلامية، التي ينظمها النادي الدولي في تونس، وهناك زملاء إعلاميون في اتحادنا الإعلامي الرياضي بعدن، غمرت نفوسهم رغبة جامحة للمشاركة في هذه الدورة، وعلى حسابهم الشخصي، وبالفعل استكملوا الإجراءات وغادروا عدن متوجهين إلى القاهرة، وينتظرون التأشيرات ليتمكنوا بعدها من السفر إلى تونس للغرض ذاته.. نتمنى لهم التوفيق والنجاح.

- الكلام إلى هنا لم ينتهِ بعد .. فهناك زملاء شباب آخرون في اتحاد عدن يتقدّون حماساً ونشاطاً وحيوية، استطاعوا بشقّ الأنفس تدبير المبلغ المطلوب من كل راغب بالمشاركة (حوالي 200 دولار)،وأرسلوا المبالغ إلى الاتحاد الدولي، حتى يتمّ تسجيل أسمائهم للمشاركة في دورة تونس.

- لكن - وآه من كلمة لكن - لم يتمكنوا من مواصلة " المشوار" للسفر إلى القاهرة، ومن هناك إلى تونس، بعد استلام التأشيرات، بسبب ظروفهم المادية الصعبة.

- وكم حاول "العبد لله" باعتباره رئيساً لاتحاد الإعلام الرياضي بعدن، تقديم العون والمساندة، لهؤلاء الزملاء الشباب، والشدّ من أزرهم، وذلك بمعية الدكتور جميل طربوش، رئيس الاتحاد العام للإعلام الرياضي، لكننا - وللأسف الشديد- أُصبنا باليأس والإحباط، وتَصادمَتْ آمالنا ورغباتنا ومُيولنا مع آمال ورغبات ومُيول "الآخرين" الذين يُصرّون على أن يُمسكوا العصا من الوسط، ويرفضون أن يكون لنا توجُّه حضاري وتعامُل راقٍ ينمّ عن فكرٍ حريصٍ على تطبيق العدالة والمساواة داخل أروقة اتحاد الإعلام الرياضي بعدن.

- فيا أيها(الآخرون).. لا داعي للنظر إلى "القضية" و"الملفّ"، وإلى كلّ ما جاء أعلاه من مفهوم "الفوز والخسارة"، لأن ذاك لا يصلح إلا في حالة واحدة فقط، عندما سيطرت المَصالح الشخصية والنزعات الذاتية على الهدف الأسمى!!

- أيها(الآخرون).. إننا فعلاً نستطيع أن نعمل لنُحقق "الفوز" لجميع الأطراف، ففي النهاية نحن في مركب واحد، ومُحاولة إغراق الآخر تعني أننا جميعاً سنحتاج إلى طوق نجاة!! فلماذا لا نعمل سوياً على ضمان سلامة المَركب، ونحاول الوصول إلى شاطئ الفوز وبرّ الأمان؟!

- ولن يتحقق كلّ ذلك، إلا إذا استمعنا إلى بعضنا البعض، بطريقة حضارية يسودها المنطق وسعة الأفق.

- إلى هنا وكفى.. ولم يُغلق "الملف" بعد ..والسلام ختام.