جاري التحميل ....
Adds
single-post

الكابتن القدير / عبدالله باكثير

06/12/2019

 الكابتن القدير / عبدالله باكثير ..

بقلم / إبراهيم باشغيوان / حضرموت سبورت

في صباح يوم الجمعة المبارك وأنا أقلب صفحات الواتس، فجأة لمحت عيناي صورة لأحد أبرز رموز الرياضة بالوادي بصحبة عدد من رفقائه الذين أتو في زياره خاصه  له بعد ان ألمت به وعكة صحية خفيفة ،  الكل يسأل عنه ووجدته في قلوب الناس  ، حينها  أستفز قلمي كل ذلك و في استرجاعي للذاكرة قليلا  احترت كثيراً من أين أبدأ حديثي عن هذا الرجل القامة ! وكيف أحصر أفضاله وأعدد كريم أعماله وإنجازاته..

فقد خلقنا  الله وفضل بعضنا على بعض، و نتمايز عن بعضنا بخصال حميدة إيجابية وأحيانا سلبية، فطعم الحياة لا يستمر إلا بذلك التميز … 

 الكابتن القدير / عبدالله باكثير شخصية متواضعة ، أحبه كل من عرفه لبساطته وحبه لعمل الخير ونثره له ، هو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى قبل ان يكون رياضيا من الدرجة ألأولى لاعبا أو مديرا لأي جهاز فني  أو متابعا .. 

فقد كان خيار كاسب للرهان دوما ، بل هو شخصية متفردة في كل شيء ، ولكن ذاكرتي المتواضعة والصغيرة معه  مازالت تختزن مشاهد ومواقف يستحيل نسيانها .

فلم يكن يسعى دوما  لأي مهمة أو منصب ، بل كان يتفقد الجميع  بالسؤال ويسعى جاهدا  بإدخال السعادة عليهم مشاركاً ومهتماً بكل التفاصيل ، حريصا على العمل الذي يوكل اليه ويبذل فيه بكل ما أوتي من قوه،  بشكل مادي ومعنوي  دون كلل أو ملل .

عرفت عنه روح الحماس والنشاط وخفة الظل وسرعة البديهة، يستجيب لكل ما فيه خير او مساعده من قريب أو بعيد ، يفاجئك بخياله الذي  يسابق الريح، حيوية ولكنه  كان في نفس الوقت لا يتفرد او يتشبث برايه بل يسمح للجميع ويتيح لهم الفرصة في الاخذ والعطاء معه وتبادل الافكار الصغير منهم قبل الكبير والبعيد قبل القريب .

لا شك أن الحديث عنه ومعه يحتاج الى الكثير والكثير ، و لا يعسني في آخر مقالي المتواضع عنه إلا أن   أتمنى له  من كل قلبي الشفاء العاجل والتوفيق في كل أمور حياته ..

 و تبقى الأيام القادمة معه عامرة   بكل ما هو جميل ونبيل ، كيف ..لا !، وهو رمزاً للعطاء والسخاء دوما ، و صدق الانتماء .. إنه مثل الغيث حيثما وقع نفع .