جاري التحميل ....
Adds
single-post

ليلة السقوط المهين للكرة البرازيلية في كأس العالم 1982م

12/06/2020

 ليلة السقوط المهين للكرة البرازيلية في كأس العالم 1982م

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

عهدي مثل عهد حضرموت بمشاهدة مباريات كأس العالم ٨٢م ، وكيف لأفضل فريق يلعب كرة قدم أنذاك أن يخسر البطولة ولم يصل حتى الى النهائي بعد إن أخرجته إيطاليا بمنتخبها العنيد من الدور الثاني في مباراة تظل في الذاكرة وسيحفظها التاريخ وكانت نتيجة التعادل بأي نتيجة كافية لصعود البرازيل وخروج الطليان ، وتحققت للبرازيل نتيجة التعادل الشاق بهدف فالكاو المميز ، ولكن هيهات أن تقتنع البرازيل بنتيجة التعادل وهي بقيادة مايسترو التدريب أنذاك / تيلي سانتانا/  وجوقة موسيقية يقودها الفيلسوف سقراط والى جانبه فالكاو وزيكو وصاحب أقوى قدم حينها / إيدير / وجونيور وسيريزو وسيرجينهو وغيرهم كثر من راقصي السامبا الذين أمتعوا العالم وقدموا الفن الكروي في أبها صوره وقدموا الكرة الشاملة كما يجب أن تكون وقامت البرازيل بجولة أوروبية قبل كأس العالم كللت بالفوز على أعتى المنتخبات الأوروبية في عقر دارها وتأتي إنجلترا وألمانيا على رأس تلك المنتخبات ..

      الطليان تربصوا بالذهبي البرازيلي ولعب هدافهم وقناصهم الخطير / باولو روسي/ دور المخلص والمنقد في مباراة ليس لفريقه فيها الا الفوز ولاسواه وألحق بالبرازيل والعالم صدمة كبيرة بأقتناصه لتلاثية المباراة للطليان وخاصة الهدف الثالث هدف الفوز بعد أن كان البرازيليون يطمعون في تعزيز تعادلهم وهو الكافي لهم للصعود ، لكنه الغرور الكروي لراقصي السامبا الذي أوقعهم في شرك الهزيمة المذلة التي أزاحتهم عن كأس  كانوا يضنون إنه في متناول اليد وهم من أذاقوا الروس والإسكتلندين والنيوزلنديين  شر الهزيمة وقدموا المتعة الكروية في قالب  كروي لم تشهده بطولات كوؤس العالم حتى اليوم ، وكان ليلة خروج المنتخب البرازيلي من الدور الثاني لكأس العالم ٨٢م أشبه بليلة ظلماء إفتقد فيها العالم البدر ، وخيم السكون والبكاء على البرازيليين وعشاق الكرة الجميلة وظل المحللون يبحثون في كيفية الخروج البرازيلي غير المتوقع من منتخب ياذوب وصل الى هذه المرحلة بشق الأنفس  وبتلاثة تعادلات فقط وإستطاع إخراج منتخبي الإرجنتين و البرازيل  بهدفين لهدف على الإرجنتين وبثلاثية لهدفين على البرازيل ..

   شاهدت بطولات كوؤس عالم كثيرة لكن لم أشاهد فريقا يعزف الكرة ويقدم سيمفونية عالمية في المستطيل الأخضر ليس في لعبه فحسب ولكن حتى في طريقة تسجيله للأهداف ونأخذ هدفي البرازيل في روسيا وهدفيهما في إيطاليا وإتقان زيكو للضربات الحرة للمنتخب وترجمتها الى أهداف صعقت كما صعق غيري الكثير من عشاق المستديرة بخروح أروع منتخب لعب كرة القدم في العالم ومتع المشاهدين بأسلوب لعبه المحكم والمتقن الملئ بالفنيات والألعاب الساحرة والماهرة .. مباراة البرازيل وإيطاليا 82م مازالت حديث النقاد والخبراء الذين وقفوا وقفة إحترام لباولو روسي ورفاقه وتحديدا صانع الألعاب الماهر ( كونتي ) والحارس الفذ دينو زوف .. ماأقساها من ليلة قاتمة على البرازيل وعشاق المتعة وماأروعها ليلة للطليان وفنونهم الدفاعية التي عجزت البرازيل عن فك طلاسمها الا في مرتين إثنين فقط .. فيما دكوا هم الحصون البرازيلية تلاثا بأقدام القناص / روسي .. ومازالت هذه الذكرى الحزينة بقعة سوداء في تاريخ أصحاب الفانلة الصفراء الفاقع لونها وآه ياذهب أصلي كيف صادك الطليان !!!