جاري التحميل ....
Adds
single-post

إبن ربيعة نجم صالح لكل زمان

23/05/2020

 إبن ربيعة نجم صالح لكل زمان !!

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

        شاعر بأقدامه الساحرة الماهرة ، أجاد فن التسديد بقوة وإتقان وكثيرا ماعانقت كراته شباك المرمى ، وألهبت مشاعر العشاق والجماهير الوفية ، وسكن هدفه في مرمى التنين الصيني في تصفيات كأس العالم بمدينة إربد الأردنية القلوب والذاكرة الكروية ، إقتحم المنتخبات الوطنية في العام ٨٨م عندما إنظم الى كتيبة الناشئين برفقة الأخوين / محمد وعامر بن مرضاح بصحبة المدرب / الكابتن / فرج بايوسف / ومن يومها تنقل في الفئات العمرية حتى وصل المنتخب الأول لبلادنا ولم يتنازل عن اللعب أساسيا في تشكيلة منتخباتنا الوطنية ..

    الكابتن والمدافع الرائع / صالح سعيد بن ربيعة / حكاية جميلة وقصة حب بديعة بينه وبين جماهير نوارس حضرموت إرتباط من نوع خاص  تعشقه الجماهير حتى الثمالة ويبادلها العشق الصالح والوفاء الكبير ، نجم تربطه بديس المكلا علاقة حب كبيرة وأدمن حب الفانلة البيضاء حتى النخاع ، قامة وقيمة كبيرة وتاريخ رائع ومسيرة ناجحة ناطقة ، تواضع وإنسانية وشروع وافيه ، وروح أصيلة وسمات جمة إرتسمت على حياته ومشواره المشرق المشرف والطموح ...

    داعب المستديرة بحب وعشق لايضاهى بقوامه الفارع وقيمته الكبيرة وقال عنه من دربوه إنه نوعية مختلفة من اللاعبين في الأخلاق والذكاء الفطري الحاد ، قال المدرب العراقي لمنتخبنا حينذاك أيام / حازم جسام / في مكالمة هاتفية مع الصحفي الراحل / حسين بازياد/ في إدارة الأخبار بأذاعة المكلا . كنت شاهدا عليها : إن بن ربيعة لايحتاج لوقت طويل للدخول فورمة المباريات مع المنتخب ، إذ تكفيه عشرة أيام في المعسكر ليصل للياقته الكاملة ، إنه لاعب مهم وسد منيع للمنتخب

     رفض الإحتراف في قطر على شأن خاطر عيون ديس المكلا ونوارسها البيض ، ورفض الإحتراف المحلي حتى لايبتعد عن المكلا ، وبعد المكلا شاق ، لايتحمل هزيمة الشعب الأبيض وأذكر إنني كنت برفقه في ملعب الشهيد الحبيشي بعدن . نشاهد لقاء الشعب مع فريق وحدة عدن وتقدم الوحدة على الشعب فطلب مني أن ننسحب من الملعب ونعود الى الفندق ، هذا هو صالح بن ربيعة معشوق وعشيق نوارس حضرموت وفتاهم الأصيل ...

    عرفت العملاق بن ربيعة عن قرب فوجدته متواضعا خلوقا يحب أهله وأصدقائه وناسه ، يعطف على الصغير قبل الكبير وصاحب واجب من الطراز الأول . تجده في أغلب واجبات الأهل والأصدقاء حاضرا يقدم خدماته بحب وعشق كبير ...

      كتاب يسهل تصفح صفحاته وقرأة مابين سطوره برغم التاريخ والمقام الرفيع له إلا إنه أبسط مماتتصوره تتفهم دواخله بسهولة ويسر ولايحب الحديث عن نفسه وتاريخه ولكنه يغضب عندما يتعمد أحد تجاوز تاريخه وإنجازاته ..

    يحتفظ لنفسه بتاريخ لم يصله أي لاعب حضرمي قبله ولابعده ، وإنه اللاعب الوحيد الذي لم يجلس إحتياطيا في صفوف منتخباتنا الوطنية الأربعة الناشئين والشباب والأولمبي والأول .. وإن فريقه شعب حضرموت لم يخسر أمام أي فريق من المحافظة وهو يلعب المباراة ..

    رجع عن إعتزاله الكرة أكثر من مرة في أياب الدوري بعد أن تهدد شعب حضرموت الهبوط وإستطاع مع زملائه إنقاذ النوارس من السقوط .. وفي مرات الرجوع يعود دون خوض فترة إعداد وينجح في مسعاه إنه نموذجا حقيقيا للإخلاص والوفاء وحب البيت الأبيض

، يحظى بحب وإحترام زملائه اللاعبين وكذلك الجماهير الشعباوية التي إرتبطت به إرتباطا وثيقا ...

     إنه حكاية وقصة الأمس الجميلة التي ستحكيها الأجيال لبعضها ، وستفاخر بإخلاصه ووفاه وتضحياته الكبيرة وستروي لهم تاريخا ناصعا البياض عن إسطورة ونجم أعطاء بلاحدود ونال المجد من أوسع أبوابه وصنع للنوارس ذكريات وذكريات وروح ديسية جميلة . وسلام ياالديس ياديس المكلا ، ياموطن العز ياأغلى محله.

      أبوحسين لحن أصيل وماض عتيق ، وعملاق صنع مجدا وخلد إسما وسار على درب الكبار فوصل الى مصاف النجوم الأفذاد ، وصار نجما صالحا لكل الأزمنة يحبه ويحترمه ويقدر تاريخه كل الشعباويه ، وشعرت بذلك الحب والعشق الشعباوي يوم أن نقل الى مستشفى حضرموت لعارض صحي طارئ ومدى الإقبال وكثر الزيارات للمشفى للإطمئنان على صحته فهنيئا لك كل هذا الحب واليوم تجني ماصنعت من ماض جميل وحب لاينتهي فأصبحت صالحا لكل الأوقات والأزمنة !!