جاري التحميل ....
Adds
single-post

الفارس علي عمر غزال الغيل الشارد

19/05/2020

 الفارس علي عمر غزال الغيل الشارد

كتب/ فؤاد باضاوي  / حضرموت سبورت

   من منبع المياه العذبة وأرض المعايين ، والطباشير والتمباك ، من مدينة العلم غيل باوزير .. برزت موهبته بين كبار فريق النادي الأهلي الذي كان يضم حينها نجوما بوزن الذهب ، تلالات في الملاعب وصنعت إنجازات وفنون وجنون المتعة والإبداع ...

     الجناح الأيسر المبدع / علي عمر بن همام / تمرد على نظرية الكبار وإخترق حاجز الصمت ، وثبت نفسه في الجهة اليسرى وكان سلطان الفن والمراوغات البديعة ، تداعب أقدامه كرة القدم بحنية وحب وعشق كبير ..

     رشيق ، سريع ، يتراقص بالمدافعين مثل عزال شارد يسابق الصوت ويخترق صفوف المنافسين ويصنع أهدافا على طبق من ذهب ويسجل عندما تسنح له فرصة إصطياد  المرمى ..

     تستمتع بمشاهدته وتتمتع بلمساته البرازيلية الساحرة على الرواق الأيسر الذي صبغة بإبداعه منذ العام ٧٩ م حتى العام ٨٤م توقفت مسيرته الجميلة وذهب الى المملكة العربية السعودية لعلاج أخيه الأصغر فأفتقدته الجهة اليسرى في فريق المتعة الأهلي الغيلي العريق ، ورحلت معه الرشاقة والمراوغات الجميلة وإفتقدنا جناحا ياما أمتعنا وأمتع الجماهير وصنع تاريخا لاينسى مع الأهلي .. وياكأس ماباترتفع الا مع الأهلي ...

    أن تخترق المألوف وتكون طرفا في رباعي المقدمة الأهلاوية ، النجوم عبدالله وفرج باعامر وسعيد باشطح والمرحوم سالم بن الشيبة فأنت تمنح علامة الجودة والموهبة الكبيرة ، والكابتن الرشيق / علي عمر / كان فارسا أقنع الجميع بأحقيته مزاحمة الكبار واللعب الى جوارهم فألتقطته العيون وإنظم الى منتخب محافظة حضرموت لمرتين لعب خلالها مباراتين أمام فريق روسي زائر وفريق مدرسي فرنسي ..

      قال كلمته مرات ومرات وأقنع عشاق الأهلي وحضرموت وقدم صنوف الإبداع والمتعة الكروية في جيل أهلاوي لم ولن يتكرر على المدى البعد في خطوطه الأربعة من حراسة المرمى وحتى رأس الحربة ، وعايزنا نرجع زي زمان قل للزمان إرجع يازمان ...

     لعب الكابتن / علي عمر / في العام ٩٠م آخر مبارياته أمام فريق سمعون وهو يقود الكتيبة الأهلاوية  بعد إنقطاع خمس سنوات عن اللعب للسفر للسعودية ، وبهذه المباراة ودعت الجماهير الأهلاوية واحد من فرسانها ونجومها الأفذاذ الذين متعونا وأمتعونا سنوات وسنوات..

       ودع الملاعب غزال غيل باوزير الشارد دون أن نرتوي من ينبوع نهر عطاءه الكبير وأرغمته الضروف على فراق المستديرة مرغما ، وحرم عشاقه ومحبيه من موهبته الكبيرة ومازال ذكراه على البال وأبداعاته تسكن الذاكرة ويختزنها تاريخ الكرة في المدينة الجميلة وفي كل حضرموت !!!!