جاري التحميل ....
Adds
single-post

صانع الفرح التضامني وجمال الأهداف الزرقاء

16/05/2020

 صانع الفرح التضامني وجمال الأهداف الزرقاء

كتب / فؤاد باضاوي / حضرموت سبورت

كانت البداية الحقيقية لتألقه في عالم المستديرة ، تفوقه في فريق أزحقاف الشرج ، حيث لفت الأنظار بسرعته الفائقة في الجناح الأيمن وكان يمثل القطار السريع للجهة اليمني ، إلتقطته العيون التضامنية وضمته الى صفوف الأزرق مع عدد من نجوم الأحقاف حينها المهاجم الهداف الأنيق ( عادل محسن اليهري وخالد باسويدان وغيرهم

     إعتمده المدرب القدير ( يسلم خميس بامؤمن ) ضمن فريق التلامذة الذي قرر المشاركة به في تصفيات الصعود الى الدرجة الأولى مطعما بالقائدين الكابتن ( عوض بايوسف وأنور الكلدي والهداف الماهر حسن المسجدي وعبده باوزير والحارس ( سالم عبيد ) ويقول الكابتن (جمال) إن المدرب الكابتن ( يسلم خميس بامؤمن هو افضل مدرب دربه وصاحب فضل كبير على جمال بعد الله سبحانه وتعالى

    وكانت بداية سطور إمتلاكه لمنطقة الجناح الأيمن التضامني وبداية إرتباطه بجاهير الأزرق الوفية لتألقه اللافت وإجادته لصناع الأهداف لزملاءه من المنطقة اليمنى التي كانت تعد في عهده منطقة الخطر والإنطلاقات الجميلة والأهدف الرائعة  .. ومازلت أتذكر إنطلاقاته القوية في مباراة التضامن وعرفان  الأروع في مسيرته على ملعب الشهيد الحبيشي بعدن وكنت يومها مسئولا إعلاميا في إدارة الأستاد الراحل ( عبدالله سرور) وسافرت مع الإدارة الى عدن حيث يخوض الفريق المرحلة الأخيرة للصعود للممتاز وكان الكابتن ( جمال ) أحد الأسباب المباشرة للصعود بتألقه وإبداعه على عشب ملعب الحبيشي وإجادته في صناعة الأهداف وتسجيلها من خلال إنطلاقا ته المحكمة في الجهة اليمنى للأزرق وصنع مجدا مع فريق التلامذة .. ومازلت أتذكر حواره المباشر مع المدرب شيبوب أثناء سير المباراة ومطالبة جمال بتغييره بعد المجهود الجبار الذي بذله في مباراة عرفان التي كانت الفيصل في تحديد مصير التضامن يومها وبعد عديد الإنطلاقات للكابتن جمال باعبود من منتصف الملعب الى المرمى العرفاني والعودة أرهق خلالها الدفاع العرفاني الذي عجز في وقف إنطلاقاته وكان المدرب شيبوب يطالبه بالمواصلة وتحمل التعب وماهي الا أوقات قليلة وتنتهي المباراة وضغط جمال على نفسه وواصل إنطلاقاته الرائعة وسط الأهازيج الجميلة لجماهير التضامن التي حولت ملعب الحبيشي الى ساحة فرح لاتنتهي ، حفزت نجوم التضامن الصغار على التفوق على أنفسهم وخطف بطاقة التأهل من فم الأسد فريق عرفان وكان باعبود جمال الأداء الأزرق وهدافه وبثلاثية زرقاء إبتداها جميل باواحدي وعزز المهاجم الخطير المبدع ( عادل محسن ) بالهدف الثاني وتأتي أجمل حكاية للهدف التالث للسريع جمال الذي تلقى الكرة على خط ال١٨ من ركنية على التضامن أبعدها برأسه الرائع عوض بايوسف لينطلق بها الجمال قطار الأزرق ولم تستطع خشونة العرفانيين في إيقافه حتى واجه مرماهم وحط هدف التأهل التالث والأجمل في مسيرته وبه أوصل التضامن الى الدوري الممتاز وعانق الفرح القلوب الشرجاوية وإنهمرت الدموع على عشب ملعب الحبيشي بعدن فرحة بهذا الإنجاز الكبير  ..

   وقوبل التأهل بأستقبال هو الأروع في تاريخ حضرموت بدءا من المعهد التقني التجاري بفوة حتى أحياء المدينة...

   فانلة النجم الراحل الكابتن  علي عثمان العمودي التي سلمها للسريع الموهوب ( جمال باعبود ) في يوم توديعه الملاعب كانت شهادة من نجم كبير للجمال التضامني وثقة منحت لباعبود في القافلة الزرقاء وهدية تبعث على الإعتزاز والفخر لفخر التضامن ونجمه الخلوق الكابتن ( جمال سالم باعبود )

     صنع لنفسه تاريخا جميلا مع التضامن وجماهيره الوفية بحسن أخلاقه وإخلاصه ووفاه للفانلة الزرقاء وكان إيقونة شرجية رائعه ، ومبدع ممتع ذاعب كرة القدم بحب وعشق لايضاهى ومازالت جماهير التضامن تتذكره جيدا !!!