جاري التحميل ....
Adds
single-post

من نجوم الزمن الجميل : الجوكر وصمام الأمان علي محمد الكثيري

12/03/2019

 من نجوم الزمن الجميل : الجوكر وصمام الأمان علي محمد الكثيري .

أنا بكل المناطق مريت...وأنا غير الشعب ماحبيت.

المكلا / ذكريات سجلها عبدالله بشهر / حضرموت سبورت

هو نجم من نجوم حقبة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات ، ذلك الزمن الذي استمتعت فيه الجماهير الرياضية بإبداعات وتضحيات ووفاء أولئك النجوم الكبار الذين كانوا يلعبون الكرة عشقا لها وحبا لانديتهم وجماهيرهم فتميزوا بالإخلاص والوفاء وفي الوقت الحاضر نسينا الكثير منهم ولم نبادلهم الوفاء بالوفاء وأصبحوا في عالم النسيان.نجمنا اليوم لاعب كبير ومدافع متمكن مصدر ثقة لفريقه صاحب قدرات وإمكانيات لاتتوفر في كثير من اللاعبين فقد لعب في جميع المراكز وأبدع فيها فهو مدافع وهداف يعرف طريق المرمى جيدا حينما يلعب في خط الهجوم أو عندما يصعد مع الهجمة من خط الدفاع ويسجل أهدافا لفريقه هو اللاعب الجوكر بمعنى الكلمة وورقة رابحة لفريقه حيثما تضعه يثبت جدارته ويكون مكسبا له.

قمنا بزيارة أبو هاني في بيته وتحدثنا معه عن مشواره الرياضي في الملاعب فكانت حصيلة حوارنا معه كالتالي.

- في أواخر الستينات بدأت ممارسة الكرة مع زملائي يسلم بامؤمن (شيبوب) وأخوه سعيد(الصامت)رحمة الله عليه وأنيس سهل وحدين وغيرهم وكنا نلعب لفريق انتصار الحق وبعده مباشرة تم ترفيعنا لنادي الشعب وأصبحنا أعمدة النادي وخلفاء لخير سلف الكباتن أحمد محمد الفردي ومحمد حسن باحاج ومحمد صبعي وجعفر سالم الكثيري رحمة الله عليهم وصالح سالم بن بريك اطال الله في عمره وأولئك كانوا المؤسسين لنادي الشعب وقد استفدنا منهم الكثير في تضحياتهم واخلاصهم للنادي وترابطهم فيما بينهم البين.

- لعبت لنادي الشعب برفقة زملاء أعزاء أذكر منهم يسلم بامؤمن وشقيقه سعيد رحمه الله وسالم عيظه رحمه الله والدكتور أحمد سهل وحدين وأنيس سهل وحدين وفؤاد سعيد وحدين وأحمد بن عمر ومبارك باحاج وسالم التنزاني وأحمد بادخن وشريفو وآخرين الذاكرة لاتسعفني لذكرهم واعتذر لعدم ذكرهم.

- بدأت اللعب في مركز الجناح ثم انتقلت للعب في الدفاع وشاركت في كل المناطق عداء حراسة المرمى.

- أدين بالفضل لله ومن ثم لمدربنا وزميلنا في اللعب في تلك الفترة الأخ علي باجابر والكابتن يسلم صالح رحمهم الله.

- كانت تلك الأيام رائعة وجميلة يجمعنا الحب والاخلاص واحترام الجمهور فلا يستطيع أحد منا كلاعببن أن يسهر في المساء ليشاهد مخدرة ولو شاهده الجمهور لأخذه بالقوة للبيت لينام ولايتعرض للارهاق ولايستطيع أحد منا أن يعترض أو يرفض طلب الجمهور لأن الاحترام كان هو السائد فكنا نخاف أن يرانا الجمهور في موضع لايرضاه لذلك كنا نحافظ على صحتنا وننام مبكرا ونحرص على احترام اداريينا ومن هم أكبر منا.

- أذكر انه يوم زواجي لم أستطع المكوث في غرفة نومي لأنه كان لدي مباراة في اليوم التالي أمام وحدة المكلا فأخذني أعضاء الإدارة بالقوة بعد عقد قراني إلى منزل آخر ونمت به لألعب ثاني يوم وفزنا حينها على وحدة المكلا وبعد المباراة عدت لمنزلي.

- في احدى المباريات لم يتم إشراكي في التشكيلة وعند الساعة الثالثة عصرا حضر إلى منزلي العم خميس بامؤمن رحمه الله وطلب مني الحضور والمشاركة في المباراة فقبلت ولم أستطع رد طلبه،وأذكر أنه في احدى المباريات أصيب أربعة من لاعبينا منهم حارس مرمانا مبارك باحاج ويسلم بامؤمن فذهب الفريق كله إلى عندهم ورابطنا عندهم طيلة اليوم.

- من أفضل المباريات التي لعبتها ولن تنسى من ذاكرتي كانت أمام نادي أهلي الغيل على ترس"هافانا" في ملعب بارادم 1978م وانتهت لمصلحتنا بهدف وحيد كنت أنا من احرزته في تلك المباراة وأحرزنا ترس البطولة.

- بحكم عملي في الشرطة وبعد أن أنشأت وزارة الداخلية فريق الشرطة أرسلت رسالة لأمن حضرموت من وزارة الداخلية تطلب مني الحضور إلى عدن واللعب مع فريق الشرطة هناك ولعبت لهم ثلاث سنوات في مركز الدفاع ولعبت بجانب لاعبين كبار مثل علي نشطان ونور الدين عبدالغني وعزيز سالم وغيرهم وخلال تلك الفترة كنت لما أعود للمكلا ألعب لفريقي الشعب فأحيانا ألعب في الأسبوع ثلاث مباريات مع الشرطة في عدن وعندما أعود للمكلا ألعب مع الشعب ثم أعود لعدن وألعب مع الشرطة.

- خلال مشواري تعرفت على العديد من اللاعبين الكبار من خارج حضرموت مثل ابوبكر الماس حسين جلاب وطارق ربان وعثمان خلب وعلي نشطان وعزيز سالم وغيرهم ، ومن المتميزين في خط الدفاع كان مدافع الجيش عبدالله الهرر رحمه الله.

- منذ بداية بداية تأسيس منتخب حضرموت حتى نهايته لعبت لهذا المنتخب أساسيا في خط الدفاع المتأخر وحققت معه بطولتين من بطولات المحافظات التي كانت تقام في ذلك الوقت ولعبت إلى جانب لاعبين كبار وزاملتهم في هذا المنتخب أمثال عمر بن همام (عمارو) هذا اللاعب الذي اعتبره كأنه لاعب أوروبي أو من بلد آخر فهو لاعب داهية في خط الوسط بتمريراته وضبطه للعب وخط الوسط وتحكمه بالكرة فقد كان يمثل العمود الفقري لناديه ولمنتخب حضرموت إلى جانب اللاعب عمر سويد اللذان كانا يشكلان نقطة الارتكاز لمنتخب حضرموت، وأيوب جمعة والحارس علي الريدي(بوحامد) وسالم بامطرف (بن الشيبة) اللاعب الحريف وأفضل من يضع الكرات للمهاجمين على طبق من ذهب وهادي زيدان رحمة الله عليهم وصالح الصنح وعبدالله باعامر ومحمد بن سماعيل وصالح حاج الخلاقي وسعيد باشطح والظني ويحيى بن علي الحاج إضافة لزملائي من نادي الشعب أمثال المدفعجي يسلم بامؤمن صاحب الضربات القوية التي لاتصد ولاترد وشقيقه صخرة الدفاع سعيد(الصامت) رحمه الله واللاعب الحريف الموهوب سالم عيظه رحمه الله واحمد بن عمر.

- ترشحت للمنتخب الوطني ولعبت مباراة ودية معه أمام المنتخب الأثيوبي في أثيوبيا وانتهت لصالح منتخبنا 1/2

- اختتمت مشواري في عام 1988م بمباراة اعتزال لي بين فريقي شرطة حضرموت والشعب وتم تكريمي من قبل مدير أمن حضرموت سابقا اللواء أحمد بن جوهر. ومنحي رتبة ملازم ثاني .

- عرض علي اللعب لنادي المكلا أيام رئيس النادي والداعم الكبير له المرحوم أحمد عوض باعوم وقابلته في بيته وقال لي أطلب المبلغ الذي تريده مقابل الانتقال لنادي المكلا،فقلت له اعذرني نادي الشعب لايقدر عندي بثمن فأنا شعباوي خلقت في الشعب وتربيت فيه ونشأت فيه ولن أنتمي لفريق غيره فأنا ابن النادي ووالدي رحمة الله عليه من مؤسسي النادي ومن ضمن أعضاء أول هيئة إدارية فيه.

- عاصرت رؤوساء نادي الشعب ابتداء من الرئيس الثاني المرحوم الشيخ عبدالله بلخشر لكن أكثر من عاصرته هو الرئيس صالح أحمد بن دغار رحمة الله عليه وهو في رأيي احسن رئيس في تاريخ نادي الشعب فأبو خالد رحمة الله عليه كان شخصية رياضية بحق وحقيق يمتلك الحس الرياضي والإداري رغم بساطته وتواضعه إلا أنه له هيبة وكاريزما قيادية قلما نجدها في غيره.

- كما لاأنسى الداعمين لنا في نادي الشعب في ذلك الوقت مثل العم سالم محمد بن مرضاح رحمة الله عليه هذا الرجل الذي كان يعشق نادي الشعب ولايبخل عليه بأي شي فقد كان لنا بمثابة الأب والأخ الأكبر وكان قريب من النادي وكذلك العم احمد بلكسح(حمد الليم) رحمه الله الذي كان مشربه بمثابة مقر ثاني للنادي وملتقى لكل اعضاء هيئته ومحبيه وأيضا العم حسين الحامد (الهندي)والعم عبدالله بلخشر رؤوساء النادي السابقين كانوا من الداعمين للنادي وكل الرؤوساء الذين عاصرتهم في النادي قدموا الدعم له ومن جيوبهم الخاصة رحم الله من توفى منهم وأطال في عمر الأحياء منهم.

- كوني لاعب مدافع فقد واجهت مهاجمين خطيرين جدا منهم الجوهرة أيوب جمعة رحمة الله عليه فهو لاعب يمتاز بدهاء وخبث كروي كبير وبتسجيل الأهداف الجميلة والعجيبة والضربات اللولبية التي لايتقنها إلا هو وكذلك اللاعب عبدالله باعامر لاعب خطير عندما يواجه المرمى لاتستطيع إيقافه وأيضا اللاعب صالح الصنح لاعب هداف ومهاري له طريقة خاصة بالتحكم في الكرة ونقلها في طرفة عين من قدم لقدم من الصعب أن يفقدها بسهولة ويصعب على أي مدافع تخليصها منه.

- لاتزال الرياضة تجري في عروقي مجرى الدم فأنا متابع لمباريات شعب حضرموت وبقية فرق حضرموت ..وأتمنى أن تعود لكرة حضرموت سمعتها وهبيتها التي كانت عليها وتحياتي لكل من يسأل عني .

...شكرا كابتن علي محمد الكثيري على ماقدمته وربنا يمدك بطول العمر ودوام الصحة والعافية