جاري التحميل ....
Adds
single-post

رحلة الصقر في بلاد السامبا

21/05/2017

  احمد الأمين: (اخر الكلمات)...

مقالي في مجلة الصقر الرياضية......

(رحلة الصقر في بلاد السامبا)............

بقلم احمد الأمين / حضرموت سبورت

البرازيل بلاد السامبا لم تكن عصية ومستحيلة يوما الا لبعدها الجغرافي ..وارض السامبا تواري جمالها بشفافية مياه المحيط وتطوق خصرها بخضرة غابات الامازون .كرتها تدير الرؤوس...ولود لم يعرف العقم اليها سبيلا....غاية في السخاء الكروي والعطاء من غير حدود.. كلما انجبت ساحرا كرويا ..اردفته باخر....البرازيل تلك البقعة النائية لوحة في منتهي الروعة والجمال..وليس غريبا عليها انجاب سحرة كرة القدم ...والفرق واضح بين السحر والشعوذة في كرة القدم.....بينما كنت في مطار (هيثرو) بلندن اتأهب للاقلاع الي مدينة ساوباولو البرازيلة لحضور فعاليات بطولة العالم لكرة اليد..  انحصر تفكيري في كيفية قضاء اكثر من 11 ساعة متواصلة علي متن مقاعد طائرة الخطوط الجوية البريطانية العملاقة من طراز الحامبو 747 ....سألت نفسي هل تستحق تلك البلاد كل هذه المغامرة والمعاناة ..لاسيما بعد رحلتي من الدوحة الي مدينة لندن التي استغرقت 7 ساعات.....رحلة البريطانية الي ساوباولو طارت ليلا لذلك استغرقنا في النوم.. ومع شروق الشمس كانت عجلات الطائرة تلامس مدرجات مطار ساوباولو. والخضرة تحيط بخاصرته ..ساعات قليلة قضيناها في المدينة الساحرة ثم واصلنا رحلة طيران اخري امتدت لساعتين الي مدينة (فوز اغواسو) التي تقع فيها ثاني اكبر. شلالات العالم وتتميز يخضرة علي امتداد البصر...كل ذلك وجدت فيه الاجابة علي اسئلتي.. ومازاد من روعة. المشهد ذلك المنتجع الذي حللنا فيه كمكان لاقامتنا ..حيث اطلق عليه منتجع كريمة .. مستمدا اسمه من الحي الذي يقبع فيه.. وكان دافعا لاثارة خيالي الذي عبر المحيط بسرعة الي مدينة كريمة بشمال السودان ارض اجدادي (وست الاسم) خاصة وان الظروف اتاحت لي زيارتها قبل هذه الرحلة ...ولاستكشاف عوالم اخري بعد الاستمتاع بسحر بلاد السامبا .. قررت زيارة.  الارجنتين بلاد (التانغو ومارادونا والشقراوات). هناك حيث الدفء في الاماسي الحالمة ..استشعرت روح المغامرة ..فقررت زيارة دولة الباراغواي. وعاصمتها (اسانسيون) علما بان الحدود بين البرازيل والباراغواي يفصلهما نهر البانانا او (الموز) بواسطة جسر حديدي صغير مثل الذي يربط بين مدينتي الخرطوم وبحري ..ومجرد عبوري الجسر بواسطة سيارة اجرة كلفتني 5 دولارات فقط. اكتشفت ان عاصمة البلد تضم اكبر سوق حر علي مستوي العالم لبيع الادوات الالكترونية والكهريائية وبارخص الاسعار ...عدت الي البرازيل لمتابعة نهائي البطولة ..اعقب ذلك جولة سياحية اكتشفت من خلالها سحر بلاد السامبا ..لطالما سألت نفسي عن سر انجاب هذه البلاد لسحرة كرة القدم دون غيرها. .اكتشفت ان المباني مفصولة عن بعضها والمساحات الخالية مليئة بالحشائش الطبيعية التي يمكن من خلالها اكتساب المهارات الكروية لشبابها وكهولها وفتياتها ...كرة القدم في البرازيل اسلوب حياة وغذاء روحي في اطار التجانس مع الطبيعة الام ....امانة ونقاء الشعب البرازيلي. دفعه لكتابة لوحات ارشادية في طرق المرور السريع توضح للسائقين انهم امام رادار منصوب علي بعد 100 متر فاحذروا ...بينما كان من الممكن اخفاؤه وتسجيل المخالفات كما تفعل العديد من دول العالم.....من اروع ما جادت به علي هذه الرحلة ان زارنا لاعب كرة قدم برازيلي كان قد احترف الكرة  في النادي العربي القطري في ثمانينيات القرن الماضي. زارنا وهو يحمل معه قصاصات من الصحف القطرية بيد (ومجلة الصقر) بيد اخري حيث ابدي اعتزازه بها رغم حاجز اللغة. ثم اخذ في سرد ذكرياته عن دولة قطر وتوقع ان يصبح هذا البلد قوة كروية ورياضية لايستهان بها عطفا علي النهضة الرياضية المتسارعة ....سألني احدهم عن اجمل البلدان التي زرتها علي الاطلاق...لكنه لم يسألني عن الكرة التي اعشق... .  للقصة بقية.........تابعونا...............

(احمد الامين)